الجمعة، 1 يناير 2010

ياشيخ عبدالله ....



كنت كثير ما أتعجب من بعض المشاهد التي تعرض بالمسلسلات حين يخسر صاحب المال
ويسقط على الأرض بأزمة قلبيه تؤدي للوفاة أو الشلل أحيانا وكانت في نظري مشاهد
ضعيفة مهما حاول المخرج زيادة المؤثرات فيها بالموسيقى الحزينة والبكاء أو بموت الشخص
ذاته ..... أو ... أو .....ولعل عدم تأثري بتلك المشاهد يرجع لعدم وجود مخزون في الذاكرة
من هذه المواقف ( أقصد أني لم أعيش هذه التجربة مسبقا ) لكن من سنوات قريبه وحتى يومنا
هذا مرت بنا هذه التجارب وعشنا ذالك المشهد في أكثر من بيت وسقط العشرات من أصحاب المال
في حالات حرجه بالمستشفيات والبعض فقد عقله كما سمعنا والبعض أصيب بخيبة الأمل وهذا
شعور صعب ومميت إذا وصل إليه أي شخص فقد تكون بداية النهاية ....
حينها سعت حكومتنا ممثلة في خادم الحرمين الشريفين سيدي صاحب السمو الملكي الملك عبد الله
بن عبد العزيز آل سعود حفظه الله إلى إخماد حريق الأموال ومساعدة الشعب على تخطي أزمتهم وذلك
بخفض سعر السهم إلى عشرة ريالات وإنشاء هيئة سوق المال للحد من تلاعب هوامير السوق بألا موال
والأرواح وهنا (نقول : ليت هيئة سوق المال تنجح في ذلك وكل ما نتمناه هو أن
تسجل هذه المؤسسة النجاح المأمول تجاه هؤلاء العابثين ) ثم أخيرا
زيادة الرواتب لجميع القطاعات بالدولة ولدينا مقولة معروفه تقول : لا أنت
مشكور ولا معذور في اللي سويت .... لان هذا واجبك سيدي تجاه هذا الشعب
الخالي من الحرب والدمار لكنه لا يخلو من السرقة والنهب والسطو بدون وجه حق ...
بقي لدي أمر أود إيضاحه ...لما تدخل إجازة الصيف ومن ثم شهر رمضان وعيد الفطر ثم
بداية عام دراسي جديد وأخيرا عيد الأضحى خمسة مواسم هامة في البيت السعودي خاصة
والبيت العربي الإسلامي عامة وجميع هذه المواسم لها وضعها الخاص من حيث المصروفات
والترتيبات المالية الكبيرة وتحتاج عند بعض الأسر إلى تصميد ميزانيه خاصة لها سواء للصيف
وضيوف الصيف ورحلاته ومناسباته ثم شهر رمضان ومقاضي واحتياجات الناس أو شراهتهم
للشراء بهذا الشهر الفضيل وصولا إلى عيد الفطر المبارك وما يحمله من مناسبات سعيدة
وتجمع اسري يحتاج إلى مبالغ ماليه ثم بداية عام دراسي وما أدراك ما بداية العام الدراسي
من مصاريف ومستلزمات دراسية ولا ننسى قرب عيد الأضحى والأضحية وغيره ، لو حسبنا
هذه الفترة فهي تعادل ستة شهور من السنة يمر فيها الناس بحالة من الصرف المتتالي بدون
توقف أو دخول في أزمات ماليه وحلها بالسلف والقروض أما بقية العام يقضيها المواطن سداد
لهذه المصاريف أو تعويض لها وهكذا كل عام ، وهذا أصبح وضع اغلب الناس ومهما حاولوا تقنين
مصروفاتهم أو ترتيب احتياجاتهم فإنهم لا محالة واقعين بهذا الفخ ....
كل هذا يزيد التوتر والقلق والإحباط والضغوط النفسية القاتلة وأيضا تكثر الإصابة بالضغط والسكر
والأزمات القلبية لدى البعض ثم إن الوضع المادي يزيد من ضعف العلاقات والروابط الأسرية.
فهل سياسة البلد تسعى ..
_ لزيادة مستوى الفقر وتحطيم الذات وهدم كيان الإنسان وإضعافه
_ أم تسعى لي وجود الفوارق بين طبقات المجتمع من طبقة مترفة إلى طبقه معدمه
وما تسببه هذه الفوارق من أحقاد وحسد ومشاكل على مستوى القطيعة بين الأهل.
_ أم تسعى لنقص العدد السكاني بموت الأرواح من جراء هذا الفقر وهذه الأحوال ألاقتصاديه
المتدهورة .

ليست هناك تعليقات: