الخميس، 7 يناير 2010

اختلاف ... ممل

في الحياة اختلافات كثيره اختلاف البشرفي اشكالهم واصولهم ولغاتهم وحتى لهجاتهم اختلاف الطبع والعادات والسلوكيات والاديان .... اختلاف الكائنات الحية في البر والبحر بالاشكال وطرق التكاثر واماكن العيش و اختلاف تركيبها وقوتها وضعفها وطرق الدفاع عن نفسها ، أختلاف الجماد في اللوانه واحجامه واجزائه ....
كل هذه الاختلافات بين الاصناف التي تعيش على هذه الارض هذا عدى اختلاف الزمن والمكان والاجواء ، جعلت نوع من التمازج بينها بما يحدث اختلافات اخرى بمستويات اعلى كاالاختلاف الذي أوجده تعايشالبشر مع الحيوان ، والاختلاف الذي اوجده تعايش الحيوان مع الجمادات ، كل هذه الاختلافات وتعايشنا معها اعطى لنا امكانيات لا أقول خارقة لكنها في مستوى عالي من تجاذب اختلافات الحياة والانسجام معها ، والمقدره على التكيف مع كل هذه الاختلافات ..
لكننا مع كل هذا لا نرى مقدار هذه الاختلافات والتعود على وجودها قد انسانا اختلافها ... واصبحنا نبحث جاهدين عن مكان وزمن مختلف حتى نشعر بها ، ونعيد الكره التي عاشها الرجل الحجري قبل الاف السنين عندما وجد نفسة يبحث في البيئه واختلافاتها حتى يستطيع التعايش معها ، لكن الفرق شاسع بين الاختلافات بزمن الرجل الحجري وبين الاختلافات الان ... الاختلافات بذاك الزمن الغابر كانت من اصعب ماقد يعيش البشر ،والاختلافات الآن من أسهل ما قد يكون !!! ..
نظرا للتقنيات والمعلوماتيه المتطوره المهم في الاختلافات الحاليه هو التمكن من المعرفة وتفهم ماحولك متى ماادركت كل ماتراه ادراكا واعيا استطعت التعايش مع تلك الاختلافات الفكريه المعلوماتيه القويه والسريعه بذات الوقت .الانسان على اختلاف جنسه يبحث عن الجديد والمختلف يحب الاثاره والغريب في محيطه الخارجي لكنه ينسى أن يثير الاختلافات الداخليه بذاته ويرفض أن يعيش الأختلاف في سلوكه يرفض أن يغير في تفكيره ويثير بنفسه حياة جديده ومختلفة ...
برأي مهما سعينا لتغيير محيطنا بحثا عن حياة مختلفة فلن تستمر تلك الراحه النفسيه التي نشعربها عند وصولنا لشيء مختلف وسرعان ما نعود لنقطة البدايه ، لأن الاختلاف الداخلي هو من يوجد الانسجام والتناغم بين كل الاختلافات ويجعلها تدووم لإطول مده ممكنه ...

ليست هناك تعليقات: