الخميس، 29 أبريل 2010

شهرزاد مدمن شاهي ...


في خيال ممزوج بالحلم وروح الواقع .. القصة منسوجة بخيوط واقعية ..
مع اني اطلقت عليها حاليا مسمى شهرزاد مدمن الا أني اتوقع أن هذا العنوان سيتم تغييره بعد أن تنجلي الصورة

و تكتمل الأحداث ..

الفصل الاول

درجت ( هناء ) الفتاة الجميلة مكتملة الانوثة وسط عائلتها وحيدة مدللــــه من والدها الذي اسماها هناء من شدة مايشعر

من الحبور والهناء عندما كان ينظر في محياها البريء الهادئ .الا ان هذا الحب الجامح والدلال من والدها لم يمنعها من

تهذيب خلقها وتعاملها مع من تعرف ومن لم تعرف .. فقد التحقت بالمدرسة في السادسة من عمرها وحتى بلغت

الخامسة عشره كانت تتمتع بحسن السيرة والاخلاق الحميدة ولا شك في هذا فهي من خيار عائلات البلدة واكثرهم شهرة

وعراقة .. فقد كان والدها صاحب مكانة مرموقة في البلدة رغم
تفرغه للهو والعبث مع من كان يعرفهم من كبار مسؤلي تلك البلدة وخاصتهم . ولكنه كان مطمئن الى ان ابنته بين ايد

امينة بين اخوتها ووالدتها السيدة / شادية


أحبت (هناء ) صديقتها التي تكبرها بعامين في المدرسة حبا خيل لها بعض الاوقات انها تجيد حتى نظم الشعر في وصف

حبها لصديقتها وحتى عندما تباعد العطلات بينها وبين صديقتها كانت تبادلها مكالمات هاتفية تكاد عبارات الشوق والوجد

والهيام تلهب قلبها اثناء تلك المكالمات الساخنة والمنعزلة عن انظار اخوتها ووالدتها المتزمتة الصلبة في تعاملها مع ابتها الوحيده .


كان لصديقة هناء دورا هاما في حياتها الهادئة .. فقد كانت تبادلها الهدايا والذكريات وتدون كل يوم
تمضية مع صديقتها في دفتر الذكريات باليوم والتاريخ والساعة .. ودعتها لزيارتهم بالمنزل واقامت احتفالا
بهذه المناسبة شعر بها كل افراد العائلة وقدموا كل فروض الولاء والطاعة لأبنتهم الوحيده المدللـــه التي كانت

تشعر بالوحدة الا من قرب صديقتها .. فقد كانت تملاء قلبها حبا وحياة ..

استمرت تلك الصداقة في تواتر مستمر خلال تسع سنوات متتالية رغم أن (ندى ) تتقدم على هناء في المراحل

الدراسية بحكم السن الا أن هذا لم يكن سببا مقنعا لـهناء في انتقاء صديقة اخرى خلال السنوات التي فصلت بينهن

في المراحل الدراسية مابين المرحلة المتوسطة والثانوية والجامعية التي كانت تتقدم فيها صديقتها ..

في يوم من الايام عرفت هناء ان صديقتها المقربة لها ليست سعودية الجنسية وانما تحمل جنسية يمنية
وتسعى للحصول على الجنسية السعودية .. فكانت الصدمة الاولى لكنها اهملت شعورها بالضيق مما عرفت
واعتبرته امر لا اهمية له مقابل ماتشعر به تجاه صديقتها الوحيدة .. ماكادت تتلاشى تلك الصدمة حتى
أثيرت زوبعه قويه حول صديقتها ممن يعرفونها بالجامعة من معارف طليقها فقد كشفت الامور عن مالم تكن

هناء تتوقعه بأن صديقتها ورفيقة دربها كانت مطلقة .
خامرت ذهن هناء خواطر عده في مواصلة تلك الصداقة او التخلص منها في هدوء وطال الصمت في تلك اللحظات

بينها وبين صديقتها .. وبعد برهه من الزمن انفجرت هناء باكية فقد كان ماعرفت كفيل بقطع مابينهما من اواصر

مالم تقدم ندى برهان ساطع على البراءة مما قيل عنها ان كان ثمة برهان يقدم لاثبات عكس كل ماقيل

. فقد كانت هناء متمسكة بالفضيلة الى حد التزمت ولا تقبل الا بمعرفة الحقيقة كاملة ولا تكمن الحقيقة الا في

مصارحتها بما يقنعها فيما سمعت ان كان حقيقة أو كذب ولما كانت تخفي ندى كل تلك الامور طوال تلك المدة

الطويلة وإن لم يحدث هذا فقد تفقدها الى الابد .كان يوما حزينا حاولت ندى ان تحييه بنكته او لعبة ولكن محاولاتها باءت بالفشل ..

قررت هناء الا تبوح لاحد بشيء مما دار بينها وبين صديقة عمرها وفي الوقت نفسة قررت أن تقاطع ندى والا تظهر بصحبتها ثانية أبدا ..

في اليوم التالي فؤجئت هناء بأخيها الأكبر يطلبها وقد بدى على وجهه الغضب وبيده اوراق وخطابات فقد استدعاها

الى مكتب والده فور وصوله لسؤالها عن تلك الرسائل والخطابات ..فقد كانت هناء وندى يتبادلن مالم يستطعن

البوح به بأصواتهن الخافته عبر نظرات مأسورة ولمسات دافئة ورسائل غرامية ساخنة .

هكذا وقفت هناء لاول مرة في حياتها متهمة بارتكاب فعل مشين بحق نفسها وعائلتها الكريمة . تسألت هناء أمام

أخاها ماذا حدث ؟

فقال وهو يجلس على كرسي عال له مسندان لقد وجدت هذه الرسائل وبقايا الورد الذابل بين طيات كتبك

.و هذه حقيقة مصيبة وانا أسف اشد الاسف أن اعطياتك الثقة حتى وصلتي الى هذا القدر من الاسفاف !

خطيئتك لن تغتفر وسأنزل بك اشد العقاب وستبقين طيلة حياتك تتهمين بالكذب والخداع وارتكاب المعاصي لانك

دنيئة ومد يده بتلك الرسائل وسألها بصوت كهدير الرعد القاصف :

امسكيها بيدك . وانظري فيها جيدا هل هذا خطك حقا؟ وهل هذه عباراتك ؟

مدت يدها هناء وتناولت الأوراق والهلع يسري في بدنها وجعلت تقلبها واحدة تلو الآخرى وكانما تنبش قبر ميت .

.اعاد عليها الكره بصوت عال هل هذا خطك ؟

فقالت دونما تشعر :

- نعم هذا خطي ، وهذه عباراتي .

فهز رأسه وهو ينظر اليها وباغتها بصفعة تلو الصفعة أهذا جزاء اعتمادنا على تربيتك وثقتنا بك تتصرفين

تصرف العاهرات وما يدرينا ماذا كنت تصنعين بالخفاء اذا كنت تتصرفين هذا التصرف المخزي في العلانية ؟

والى أي حال من الاحوال وصل بك الهوى والإنكسار ؟ ومالذي دعاك لكتابة مثل هذه الكلمات ؟

وكيف استطعتي ؟

ومن يكون هذا الرجل حتى تكتبين له كل هذا ؟

وكانما صبت هذه الكلمات الجارحة المهينة نارا حامية فوق رأسها فاانتفضت قائلة :

_ أنني بريئة . ولم أعرف رجلا قط .هذه الرسائل كنت اتبادلها مع صديقتي ندى وبالرغم من هذا فقد اعتزمت بيني وبين نفسي على مقاطعتها للابد .

فهز رأسه قائلا : اخرجي الان سترين نتيجة فعلتك .

في الليلة التالية لذلك اليوم _ يوم الاربعاء _ فؤجئت هناء بأخيها يجالس والدها في خلوة ويحكي له ماكان منها

وما وجد بحوزتها من رسائل بخط يدها .فقد كان اخاها متمسكا بتعاليم العائلة المحافظة متزمتا في جميع تصرفاته

رغم انه كان يدرس خارج البلاد لكن معاشرته للتحرر بالخارج لم تزده الا تشبثا بالمبادىء التي شب عليها .

هناء بحضرة الرب تستغفره وتطلب الصفح بدموعها ناظرة الى السماء ضارعة باسطة يديها قائلة بلوعة وحرقة :

خلصني ياإلهي من هذه المصيبة .وقد بدى على وجهها الوجل والانهاك فهي لم تنم طوال ليلة الامس من التفكير

فيما سيحدث لو اخبر اخاها والدها بما وجد لديها ، فوالدها رغم حبه ودلاله المفرط لها مسرف في الجد والتعنت

وقد خلع عليه بُعده عن البيت مهابة ولا سيما ان هناء كانت تحبه وتخافه وتعمل له الف حساب

... كانت تتسأل ماذا عساه يعتقد فيها الان ؟ وأي صدمة مفجعة ستحيق بها ؟

ايمكن ان يكون ذاك الاخ الذي تكن له هناء كل التقديس وتضعه في مصاف الملائكة وتعتقد فيه الشهامة والرجوله

شيطان في واقع الامر لا يتورع عن الافتراء ؟ واي صورة قد رسمها حول صورتها وهو يخبر والدها عما حدث

وهي قد صدقته القول حين سألها الليلة الماضية عن سر تلك الرسائل ولمن كتبتها و لم تكذب ابدا ..

لماذا يصر اخي على تشويه صورتي امام والدي أله في هذا مصلحه ؟ كل هذا واكثر كان يدور بخلد هناء قبل

ان تصل اليها الخادمة تستعجلها في المثول امام والدها في حجرة الاستقبال الرئيسية . تلبية لدعوة والدها ..

لقد حمي القضاء ولم يعد بد مما ليس له بد ..لكنها عجبت من نفسها كيف تستلم لهذا الرعب وهي لا ترى

اثما فيما فعلت ولماذا تعطي المسألة كل هذه الاهمية وتثبت على نفسها جريمة لم ترتكبها !

فما تعرفه عن والدها انه يحبها ويستمع لها وستستطيع اقناعه بصدق قولها بل قد تقلب الدنيا رأسا على

عقب حتى يصدقها . فقامت تجر ثوبها في خيلاء ودخلت حجرة الاستقبال فوقع بصرها اول ماوقع على وجه

ابيها فإذا به يقبض على الرسائل قبضبة بالغة العصبية حتى انه كان يرجف في يده من قوة الغضب حينها تبدد

الامل وأحست هناء لاول مرة في حياتها بمرارة وحزن عميقين وصوت ابيها يسألها في غضب أهذه الرسائل انت من كتبها ؟

فأجابته بصوت خفيض : نعم

فنظر لها مفتوح العينين نظرة ملؤها الغضب والعجب وانقض عليها وقد جن جنونه وأعماه الغضب يضربها ضربات

موجعه ويصرخ بوجهها بما يجب عليها الالتزام به من اليوم فصاعدا فمنعها منعا باتا من الخروج بمفردها او تلقي المكالمات الهاتفية

وانذرها ان لو تكرر منها ماحدث فستكون نسيا منسيا واخيرا تركها وغادر

المكان .. كان يخيل لها ان ما حدث كابوس مفزع تتمنى ان لو تفيق منه لكنها استرجعت شريط الاحداث والضربات فانهمرت دموعها

مدرارا على خديها وزادت ضربات قلبها فإذا لشهيقها وزفيرها صوت متحشرج .

كانت والدة هناء ترفض التدخل بين ابنائها ووالدهم عند أي أمر بينهم وترى ان على هذا الزوج الهارب عن مسؤليته ان يعلم مقدار

ما تعاني من جهود مضنية في تربية ومتابعة الابناء بمفردها لكنها عندما رأت هناء بتلك الحال صاحت ملتاعة ماذا بك يابنتي؟

بماذا تشعرين ؟

فأقامتها متكئة على صدرها وقد وضعت يدها خلف ظهرها وهي تربت عليها وتحاول أن تسقيها

بعض الماء حتى استكانت في حضن والدتها وهدئت من روعتها.

عادت هناء الى غرفتها فارتمت في سريرها لا تصدق شيئا مما حدث لكنها اسلمت نفسها لنوم عميق هروبا من واقع مؤلم لم تستطع ان تصمد امامه .

السبت، 17 أبريل 2010

عبارة .... (ممنوع الدخول )

الان سأعود الى نفسي . وسأكتب عن دواخلي وتجاربي كما كنت . لكن الرأس خالي . والشاشة الفكرية مشوشة ..

الاسبوع الماضي كان اخر اسبوع قبل الاجازة وقد قررت ان يكون اسبوع نقاهه من مشاكل الطالبات ومايصلني منهن من قصص واقعية يشيب لها الرأس فطلبت من العاملة تعليق لوحة على باب المكتب كتبت عليها عبارة ( ممنوع الدخول ) .

انا لست متخصصه بالتحليل النفسي رغم أني معلمة علم نفس لكني قد أجيد طرح بعض الحلول أو استطيع مواساة الاشخاص بطريقة جيدة . ومع هذا اصبحت طبيبة نفسية ما ينقصني الا ممرضة لترتيب دخول الطالبات وورق خاص لكتابة وصفات الدواء وبدل ان يكون هناك مقاعد احتاج الى أريكة ممدودة حتى تكون عيادة نفسية متكاملة بالمدرسة .

كثير من الطالبات يحتجن الى مشوره وبعضهن تحتاج للحديث بما في نفسها من تجارب او حتى مشاكل خاصة بهن وبعض الصديقات والمقربات من الاهل أيضا ينقلن لي مآسيهن وتجاربهن وكأني بنظرهن الانسانه التي تستطيع فهمهن وتقدير مشاعرهن و استخراج كل المآسي من صدورهن وحذفها الى سلة المهملات بعيداً عنهن . و هن لا يعلمن أني عجزت في حل مشاكلي الشخصية فضلا عن حل مشاكل أو مساعدة الغير .

طوال يومهن الدراسي يستمتعن بوقتهن وبنهاية الحصة السادسة تبدأ معاناتي مما يحكين لي من قصص يُخيل لي بعض الاوقات انها لاتوجد الا في الخيال . هن يعدن الى منازلهن بوضع افضل بعد فضفضة وانا اعود محملة فكريا بكوارث اجتماعية تعاني منها الطالبات في منازلهن وبين اهاليهن .

تشغلوني قصصهن وتُحزنني حتى أن بعض القصص تعاودني بالمنام من شدة سيطرتها على مخيلتي . مع ان كل ماستطيع تقديمه لهن هو الاستماع لما يقلن فقط والتعجب احيانا والتذمر احيان اخرى وبعض الحلول التي لاتكاد تذكر.

لكني اكتشفت ان الناس في حاجة ماسة للكلام والتعبير عن النفس كما تُحس وتشعر ورغم ان الانثى عموما تقضي معظم وقتها في مكالمات هاتفيه مع الصديقات والاقارب والجيران وتستكمل مابقي في السهرات العائلية والاجتماعات المنزلية وبدور الافراح الا ان كل هذا يعتبر سوالف عامه لا أهمية لها لدينا وقد تُرى عادة أجتماعية .

الا أن هناك كلام خصوصي يُسمى البوح وهذا وسيلة للراحة والتخفيف على النفس مماتجد من ثقل همومها ومشاكلها . ومع اني مللت الاستماع لهن وشعرت انهن نقلن لي نظرة شؤم عن الرجال والنساء في محيطنا بما يكفي الا اني افتقدت مع بداية هذا الاسبوع الى قصصهن ورواياتهن المطولة .

جيد ان تكون اذن صاغية للاخرين حتى وان لم تستطع تقديم العون لهم لكن من يستمع لك اذا وصلت أنت لنفس الحاجة للكلام والفضفضة أو حتى للجنون ؟؟

الأربعاء، 14 أبريل 2010

هند -23- للدكتور / مانع سعيد العتيبة ( مما اعجبني )





يبقى لدي الحب والايمان ........
....... فهما اذا جار الزمان امانُ
بالحب انظر للجميع برحمة .....
......فيحيطني بالرحمة الرحمنُ

وببسمة الايمان أمسح دمعتي ...
....حتى يعود الى الصفاء زماُن

ماغرني فيض الغنى أو جرني ...
....يوما لبيع كرامتي الحرمانُ

هذا أنا ياهند يعرف همتي ....
....ويجل قدري الفرس والرومانُ

لاتسأليني عن مشاعر خافقي ....
....فهو المحب العاشق الهيمانُ

لكن سليني هل لاي محبة ........
...... ثمن وكيف تحدد الاثمانُ

أواه من حب يباع ويشترى .......
.........وكأنه التفاح والرماُن

ياهند إن الحب عندي خمرة .....
.....عاقرتها فأصابني الادمانُ

أعطيته عمري فعيشي مجده ....
......حتى يعود لحفرة الجثمانُ

السبت، 10 أبريل 2010

هب أني سارقة ...

انتحيت بعد رسالتك ( الإدانة ) ركنا قصياً بغرفتي وبيدي كراستي وقلمي وجلست اخط لك ماتقاطر على خاطري في تلك اللحظة العصيبة الحاسمة ..

لحظة تلزم الانسان ان يقطعها بثبات وشجاعة دون الرجوع الى أي شخص وهو يشعر أن الوشائج بينه وبين العالم قد انقطعت تماما ..

وكتبت ..

السيد مشرف الميدان الهمام / مشعل العنزي
حينما قررت كتابة هذه الرسالة كنت افضل الخروج من المنتدى دون عودة عن البقاء على ظهر أرضة الموبؤة بالخداع والغش وفقدان الضمير ...

فإذا اردت ان تعرف مدى علاقتكم بهذة السرقات فأعلم أنك وكثيرين من اعضاء كواليس كنتم المسؤل الأول عنها بما سببتم لي من فقدان الثقة بما كنت اكتبته واستنقاصكم له وتكاثركم علي وان كنت ارد عليكم آنذاك الا ان الكثرة تغلب الشجاعة .

هب اني سارقة وتسورت اسوار المقالات وسرقتها دون ان ادع مجالا للتروي او لتوضيح الاقتباس فمن برأيك دفعني لاحضان الرذيلة غيرك وغير الحاقدين على مااكتب
رغم بساطة الاسلوب وركاكته احيانا .

طاش صوابي من ردودكم وخفي على عقلك الاريب اني امرأة تجرحني الكلمات وتقتلني وتحييني ولكني املك من المكر والحيلة والدهاء والحماقة والتسرع وقوة الانفعال وسرعة الغضب ماقد يفوق تصورك وكنت أنت من سوء حظي الذي استنفذت معه كل مافي الحياة حتى اغيره لكني لم انجح ..

ورغم اني قامرت بقلمي في سبيل اللجوء الى رضاكم واستحسانكم والفرار الى حياة مسلية وهادئة بلا اصوات الا اني بكل حكمتي وهدوئي اظليت السبيل وأهديت لقلبي المتكبر هذه المأساة . والان أين المفر ؟؟

قبل أن اُغلق كراستي كتبت في عقب الرسالة تُرسل بعد شهر من الان وقررت ان يكون تاريخ ارسالها لك 4/29/ 1431هـ


الان ارسلها لك قبل الموعد باربعة ايام وانا لم اعلم اني حين كتبتها سأعود يوما الى كواليس ..

الجمعة، 9 أبريل 2010

زواج الاخت .. الصغرى ..

- طرقت الباب واستئذنت بالدخول ..
- تفضلي
- ممكن اتكلم معاك
- اكيد اجلسي
- ابلة انا احس اني متضايقة ، ومالي نفس اذاكر
- ليه وش اللي مضايقك ؟
- اول شيء اوعديني ماتفهمي كلامي انه كره او حقد او حتى غيره هو موضوع خاص .. بس ابيك تسمعيني وتفهمي شعوري .
ابتسمت من شروطها المسبقة وتعجبت من رغبتها في الحديث عن أمر خاص لكن الجيد ان المعلم المحبوب بين طلابه قد يكون الاثر بالحديث معه اكثر قبول من حديث الاباء والامهات وقد يستطيع تغيير مالم يستطع الوالدين تغييره ..

استرسلت حديثها بينما كنت انا استعد للاستماع لها وايقاف حواري الداخلي .

قالت : قبل مايقارب الاربع شهور تقدم لاختي الصغرى خاطب وماكان الخاطب الاول لكنه كان الاخير لانها قبلت خطبته واتموا مراسم الاحتفال بالخطوبة قبل اسبوعين فقط من اليوم ...
يتلاشى صوتها ثم تعاود المواصلة بصوت مشجون وبعبره مخنوقة ..

انا احب اختي لكن هذا الامر كان له تأثير علي سيئ حتى اني اصبحت لا ارغب في مواصلة دراستي ولا املك التركيز في المذاكره كان المفروض ان ينتظر والدي حتى تتم خطبتي اولا لاني الاكبر ولان هذا الامر يؤثر على علاقتي باختي اليوم . انا اعرف ان والدي يعاني كثرتنا بالبيت فانحن تسع فتيات تزوج منا اثنين ولم يكملوا دراستهن والان اختي الصغرى في طريقها الى عش الزوجية .

تلتزم الصمت لثواني ثم تعاود المتابعة ..

هذا الامر ضايقني يا ابلة والمشكلة انه منذ اربع شهور لم يُعد يتقدم لخطبتي اي احد وكاني اصبحت مركونه على الرف بالاضافة الى نظرات الاقارب لي عند كل اجتماع بهم وتسأول زميلاتي عن الاسباب وراء خطبت اختي الصغرى قبل ان اُخطب انا .
صحيح اختي أجمل مني لكني ماكنت يوم سيئة الخُلق ولا بذيئة المنطق ، واهتم بهندامي واحرص على حُسن المعاملة مع زائرات أمي واقابلهن بكل ادب وترحاب وبشاشه .. ماادري يا أبلة كيف ابي وامي لم يحسوا بقسوة هذا الامر علي وصعوبته ، وكيف لم يشغلهم وضعي النفسي عن القيام بهذا الامر دوون الرجوع لي او تلمس خاطري بشيء من الاستئذان أو المواساة حتى أحس بحبهم وقربهم مني .

الان انا اعاني من هذا الامر ومستحيل ان اتحدث به مع امي او أي احد لكني اعيش مرارته لحالي وقلت بنفسي اجي اتكلم بالموضوع معك يمكن اجد اي حل ..

ماعرفت من اين ابدأ معها الكلام لكني ارتجلت عن مقعدي خلف المكتب وتوجهت اليها وجالستها بقولي : لاتلومي والديك على تقديمهم اختك الاصغر منك بالخطبة انا احد الاشخاص الذين لايروا أهمية للترتيب أو الانتظار في تزويج البنات أو الابناء وهو مجرد فكر اجتماعي خاطئ ..

فالقسمة والنصيب فوق كل شيء ثم ابي اسألك لو كنتي أنتي الصغرى وتقدم لك عريس كنتي راح ترفضي حتى تتزوج اختك الاكبر منك رغم ان من تقدم لخطبتك رجل جيد الخلق والمسموعات عنه جيده ؟!

ابتسمت .. وهزت راسها بالرفض ( أي انها لن ترفض أو تنتظر حتى تخطب اختها الاكبر ) فضحكت عجبا من اختلاف افعالنا عن اقوالنا وقلت لها اذن لاتحزني القطار لم يفوت وامامك طابور من العرسان ستأتي بهم الايام ..

واستكملنا الحديث عن احداث مشابهه هنا وهناك وذكرت لها قصة ابناء رجال زوج والدهم الاصغر قبل الاكبر وماكان من اثر لهذا الشيء على نفس الابن الاكبر لكن الوضع اختلف لانه دخل عش الزوجيه واُغلق عليه فيه وهو الان يتمنى أنه لازال خارجه !!!

استحداث الترتيب بين الابناء في مسائلة الزواج أمر فرضته العادات وقد يكون من باب المساواة لكن عند اي تخطي له يجد من يقع عليه الامر بصعوبة بالغه وقد يكون له أثر نفسي مؤلم عليهم .. فمن المفترض ان تهيء الشخص قبل اي تعديل فيما جرت به العادة الى تقبل ماسيكون من تغيير وتعديل حتى تضمن بقائه بحاله نفسية جيده وان تخفف عنه التوتر المصحوب لتغيير عادة مجتمعية قويه مثل التزام الادوار بالتزويج بين الابناء والبنات خاصة ..

الجمعة، 2 أبريل 2010

استاذ خالد .. انت طُرق تدريس متطور ...

من معاقل العلم ومن عقر داره يوم آخر لـ هند الفايد تتوالى احداث يومها بتتابع
احداث يوم دراسي من بداية طابور الصباح .. الى اذاعة مدرسية تختلج فيها
اصوات الطالبات بين فقرات موروثة بالتعليم .. فنحن في بعض الامور لا نملك
سوى الارث ولا نجيد سواه منذ كنت بالسادسة من عمري لاتتعدا فقرات الاذاعة
المدرسية ثلاث فقرات ( تلاوة القرآن ، حديث شريف ، دعاء الصباح ) يستلم
الخلف من السلف هذه الفقرات وتتوالى بها السنين حتى اصبحت الان في السابعة
والثلاثين ولازالت اذاعتنا اليوم هي اذاعتي بالصف الأول قبل ما يقارب الاربعين نيف من الان .. ..


بعد هذه الافتتاحية الروتينيه الازلية لليوم الدراسي تتقدم
خطوات الدارسات الى معترك الفائده والعلوم بالفصل المحدد وتبدأ مناهل
العلم تترى وتُسقط هناك للجهل حصون وامنعه وتهزم معاقلنا في 45 دقيقه
ماتهزم من زمر الجهل وتقهر عدوانه وسط ساحة
من مدارك الطالبات الغضة والتي لم تدرك بعد ويلات العلم ومطالعه ..



ولم يشغلهن كم المعلومات وكيف المعرفة
عن تسريح خصلات من شعرهن .. وهذيان فكرهن الجامح لخيالات
واسعه خارج نطاق المكان المُعد للعلم والدراسة وتزايدت همسات السنتهن
لبعضهن البعض عن حالهن مع الحب والهوى وما يقابله من الخيانه والاسى ,,
وقصة ليلى الحمراء والذئب .. حتى كأن ماتتحدث به الناطق الرسمي
بالعلم في الفصل ( المعلمة ) ليس الا خبر من اخبار العالم البائس
والبعيده كل البعد عن اجمل مافي العالم من معلومات هامه في نظرهن
عن غلبة القلب والهوى على العقل .. حتى سخرن ثقافتهن في تجميل
ملافظهن واطلاق بلاغتهن وما يحفظن من
الشعر لوصف الحب والخيانه وتناهيد الهوى ونزعاته ..


تُبحر ليلى الحمراء حاملة الرقم الفين وماتين واثنين ما
بعد المليون في احلام اليقظة حول حياة جديه ترسمها كما هي ترى
من الحب واللوعة وشيء من السعادة والكثير من الهيام على كراستها الورديه والمرسوم بجانباتها
سنديريلا صاحبة الحذاء المفقود .. وبالجانب الاخر عربة بيضاء
وبها امير السندريلا .. تُنتهي آخر معلومه تعليمية ثقافيه مع نهاية اخر مسارح الحياة الماجنة
التي رسمتها دارسه بخيالها اثناء 45 دقيقة للعلم والهوى بذات الوقت ..
لازالنا نهزم جهل الامية بجهل اقوى واظل .. جهل التعليم القاتل بروتين لا فائده منه وتحت مظلة:

العلم يبني بيوتا لا عماد لها .... والجهل يهدم بيوت العز والشرف ..

مع ان جُملة ماتصل له الدراسات في نهاية يوم دراسي كامل يصل الى سبع ساعات متصلة ورغم هذا
لا تكاد تُذكر حصيلة المعلومات التي جمعتها الدارسة بيومها ومع اننا نعلم بهذا مسبقا الا اننا نرفع للعلم الحالي رايات ومعاقل ليست
الا معاقل خاوية لا وجود لمطالع العلم بها ولا تثير خيل المعلومات اتربة العقول ..

والسؤال الان متى تبدأ معاقلنا بالعلم نقلة نوعية من توالي المعلومه وتجدد الطرق
المطروحة بها تلك المعلومات
وكل ذاك الزخم من غذاء روحي عقلي جامع .. وتنسى دارسات العلم خصلات الشعر
امام جمال المعلومة وتجدد طرحها .. وهل سيكون هذا التجديد بيد الرجال من المعلمين متى
ماكان استاذ خالد مُدرس مادة التاريخ يتنقل بين فصول المدرسة ويشرح درووس تاريخ المملكة على صاحبات الخصلات الذهبية من دراسات
المرحلة الثانوية أتخيل ان جمالا لا يضاهى اذا كان هذا هو مستوى التجديد ونقلته الفريدة ..

سندريلا والامير الفارس حياة متجدده بفصل الدارسات انتقلت من خيالهن الى واقع مشهود ..
وسنرى بالاختلاط في التعليم أو بأي مكان سواه قصص تترى للأمير والسنديرلا التي
مع تطور العلم لن تفقد فقط حذائها بالفصل بل قد ستفقد أكثر من هذا وأهم ..