الأربعاء، 6 يناير 2010

مارأيت منك خيراً قط .

اعتماد الرميكية ... هي ام المعتمد بن عباد ( احد اعظم ملوك الاندلس ) عاشت معه في رفاهيه وعز فاق الوصف ،حتى انه لم يرد لها

طلب ... حيث قيل انها رأت في يوم من الايام نساء من الباديه يبعن اللبن وقد شمرن عن سوقهن يخضن في الطين فقالت : اشتهي ان افعل انا وبناتي فعل هؤلاء البدويات .. فما كان من ابن العباد الا ان صنع لهن طين يليق بها وببناتها حيث امر بالعنبر والمسك والكافور فسحق بماء الورد حت صار طينا واضر القرب والحبال لاعتماد وبناتها فرفعن عن سوقهن وخضن في طين العنبر والمسك والكافور لكن هذا الحال من البذخ لم يدم طويلا وقد طرد ابن عباد من الاندلس شر طرده واراه الله وبال فعلته في دنياه عندما راى اعتماد وبناتها يخضن بسوقهن المكشوفه في الطين وهن بثياب الذل والمهانة فقال :

يطأن في الطين والاقدام حافية ..... كأنها لم تطأ مسكا وكافوررا

فردت عليه اعتماد قائلة : مارأيت منك خيرا قط .

فقال لها : ولا يوم الطين ؟! فسكتت .


هذي القصة في احداثها القويه وكيف تُنكر النساء زوجها وتكفر عشرته وتتهمه في ضعفة وانهزامه معاني كثيرة لبعض الالفاظ التي تتفجر بها المواقف الاجتماعيه بين الزوج وزوجته وكيف ان كلمة ماشفت منك خير ابد هي نكران وجحود وظلم للرجل تصدره النساء في اي وقت قد تلمس فيه تغير حال شريكها واحواله . قد تجد رجالا يعانون من زوجاتهم وتغلبهم شجاعتهم امام هذا الجحود والنكران لكن يبقى البحث عن اسباب ضعف الرجال امام نسائهم لغزا لا نملك له تفسيرا واضحا وتختلف وجهات النظر فيه ...

اعتماد الرميكيه من النساء اللآتي خلفهن زمن العزة

والقوة والحق تُكفر زوجها اذن من جاء بعدهن لا يُذكر لان البُعد عن تلك الازمان وما وصلنا له لا يُتوقع ان تبقى نساء يجدن قول الحق

فضيلة ، ولا في معونة الزوج والصبر على تقلب الاحوال الشيء الأجر العظيم من الله ..

اسأل الله ان يكفينا شر تقلب الاحوال ..

ليست هناك تعليقات: