الاثنين، 4 يناير 2010

الرجوله وماقرب اليها من قول وعمل ....

.

في تصورات الرجل ان هناك اركان وشروط للرجوله ومن هنا تبدأ تقمص الادوار الرجوليه
وتكرار الالفاظ الداله على رجولتهم ...
لكن لا وجود للرجولة بمعناها الصحيح الان وكل مانراه هو مفهوم سطحي للرجوله وذلك حسب ما تبادر للاذهان عن معنى وملامح الرجوله .. قي وقتنا هذا اصبح مفهوم الرجوله كما يلي :
العضلات المبرومه
والشوارب العريضه
واللحى المسدوله
والعمايم المرزمة
والالقاب ابن فلان وبيت فلان هذي هي رجوله 2000...

_ والبعض يشوف الرجوله في كثرة الحلفان والتحريم ( على الحرام من ظهر المره ) والهياط الفاضي

- والبعض يشوف الرجوله في نوع السيارة وعدد الابناء وكثرتهم وتتابع مراحلهم العمريه أوتعداد النساء وهنا نقول الله يخلي الفياقرا .
- بعد فيه ذكور ترى ان رأي المراة ماله لزمه وان أي امرأه تطالب بحقها او تتحدث بصراحة عن بنات
جنسها ومتطلباتهن وحقوقهن اذن هي عاهر وغير متربيه ويُصب عليها انواع الاتهامات والالفاظ لمجرد ان امرأة تكلمت عن رأيها في قضيه ما .

والمتأمل في القرآن الكريم يكتشف أن الرجولة وصف لم يمنحه الحق تبارك وتعالى إلى كل الذكور، ولم يخص به إلا نوعًا معينًا من
المؤمنين، لقد منحه لمن صدق منهم العهد معه، فلم يغير ولم يبدل، ولم يهادن، ولم يداهن، ولم ينافق، ولم يتنازل عن دينه ومبادئه،
وقدم روحه شهيدًا في سبيل الله، أو عاش حياته في سبيله مستعدًا ومنتظرًا أن يبيعها له في كل وقت، نفهم هذا من قول الله عز وجل: {مِنَ الْمُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللَّهَ عَلَيْهِ فَمِنْهُمْ مَنْ قَضَى نَحْبَهُ وَمِنْهُمْ مَنْ يَنْتَظِرُ وَمَا بَدَّلُوا تَبْدِيلاً} [الأحزاب:23]

كل هذه الصفات الرجوليه اتخذت مسميات عاميه وهي المرؤوة والشهامة والرأي السديد والشجاعه والصدق وصون العهد والميثاق
والاقدام وحفظ الكرامه وعزة النفس وخوف الله ...
لكننا نفتقد الرجوله بهذا المعنى ولم نعد نرى سوى اشباة رجال او بمعنى اصح ذكور تملاء الاماكن بدون ادنى فائده ..

ليست هناك تعليقات: