السبت، 27 فبراير 2010

الأحد صباحاً



ألزم المقعد المفضل لي واللي في كل رحله أتمنى ألقاه فاضي .. المقعد المجاور للنافذة المستديرة .. بالصف الأول وبعيد عن زحمة الناس .. فرصة للانفراد و الترحال في دروب النفس اللي قد لا أراها إلا إذا صُدمت أو فُجعت

في كل رحله تتحدد حالتي بنوع وجهتي التي ارغب الاتجاه لها ويحدد المكان الذي اتجه له حالتي النفسية فكل مكان له حاله نفسية معينه ويخضع له شعور معين في النفس ولا تتشابه الأماكن ولا حتى المشاعر في رحلتي الحياتية والتي كانت المسافات فيها قريبه وممكنه بيني وبين والداتي حتى اعتدتها منذ أن عرفتها في طفولتي أول مره لكنها ألان استحالة وبعدت إلا برحمة من الله ..

كانت أمي برفقتي أو كنت برفقتها برحله واحده وكنا بنفس المسار .. ولو اختلفت الاتجاهات والمقاصد .. عرفت معها معالم الحياة وتقاسمنا صعوبة الأيام مازلت اذكر لحظات الحزن معها ولحظات الفرح اذكر سوالفنا ولون ثوبها الأخير قبل أن ترحل ..

كنت اُعد نفسي لإجراء جراحه دقيقه وقد بدأت احضر نفسي لمواجهة أقسى الاحتمالات وآخرها وكانت أمي معي اتفقنا أن نبدأ التحضير للعملية بعد انتهاء مراسم زواج أخي كنت بوجودها أشعر أني كل يوم أبعث للحياة من جديد . بالذات أني كنت أتوقع أني سأسبقها إلى مثوانا الأخير ..

اختصرت حياتي على والدتي وهي كانت لا ترى حياتها بدوني حتى أني خلال السنتين الأخيرة كنت اعتذر عن قبول الكثير من الدعوات واقضي معها اغلب الأوقات . ورغم هذا اعترف الآن أن كثير من الحقائق غابت عني
ورغم قربي منها إلا أني كنت أتمادى في إلزامها بقبول رغباتي وأتجاهل رغبتها ، كانت رحلتنا الأخيرة معا
وهي اغرب رحله ..

بتأكيد يختلف سفري الآن في هذي الحياة عن المرات السابقة فأنا الآن وحدي لكن ملامح أمي تلوح بوجهي عند كل رحله وعندما تفيض مشاعري أتذكر حبيبتي أمي التي صارعت من أجلي ومن اجل
أبنائها وأفنت من اجلي و اجلهم ما أفنت رحمك الله بأمي وغفر لك وأسكنك فسيح جناته ..والآن الحياة تكمل دورتها وصرت أنا أما لإخوتي وهم أبنائي وقد رتب القدر كل شيء من بداية الرحلة حتى نهايتها ..

اللهم ابدل أمي دارا خيرا من دارها واهلا خيرا من اهلها وادخلها الجنة واعذها من عذاب القبر ومن عذاب النار .
اللـهـم اجزها عن الاحسان إحسانا وعن الأساءة عفواً وغفراناً.
اللـهـم ادخلها الجنة من غير مناقشة حساب ولا سابقة عذاب .
اللـهـم اّنسها في وحدتها وفي وحشتها وفي غربتها.
اللـهـم انزلها منزلاً مباركا وانت خير المنزلين .
اللـهـم ثبتها علي القول الثابت في الحياه الدنيا وفي الاخره ويوم يقوم الاشهاد.
اللـهـم صلي وسلم وبارك علي سيدنا محمد وعلي اّله وصحبه وسلم إلي يوم الدين.

الأربعاء، 10 فبراير 2010

بأحمر الشفاة ...

اقتباس:
كما أنكِ أعرف مني بعلب المساحيق والميك آب !

بما اني اعرف بالرجل من علب المساحيق والميك آب اخترت قلم الشفاة الاحمر لكتابة واطلاق هذا الموضوع للرجل كموضوع يستفيد منه ... وحتى يعلم من كتب لي هذه الجمله اني اعلم بالرجال بمقدار معرفتي بعلبة الميك آب وأكثر .... وما تصدرت للكتابة عنه ولا عن جنون عظمته وغروره الا بمعرفتي الجيده به

بقلم احمر للشفاة اقول ان من العلاقات الحساسة في حياة الانسان هي علاقة الابن بأبية..معروف ان كل أب يتمنى
يكون ابنه افضل منه الا في حالات تخص ابنائنا الذين يرون ان ابائهم هم اعدائهم او هم مثار مشكلهم ومتاعبهم بالحياة .. ولو قلنا ان هناك آباء معظم الاباء للاسف لديهم قسوة ودكتاتورية في ايصال ما يرغبون من ابنائهم العمل به .. وهذا بحد ذاته جهل أو لانهم يرون انهم تربوا بقسوة وكانت النتائج مبهره ولا نقص منهم شي الا بالعكس كانوا الافضل وحفظوا التربية ..

للابناء
قد تصلون للاحباط في علاقتكم بوالدكم صاحب القيم والمُثل العليا والشخصية الهدامة لكم ، بالذات اذا اكتشفتوا انه ماضي والدكم لايدل على ما يتكلم به عن نفسة وعن عصاميته الفذه والمنقطعة النظير وهذا يجعل العلاقة
الابوية صعبة والهروب من المواجهه افضل حل ..

لكن لابد ان تكون علاقة الأبناء بوالديهم بأفضل حالاتها وهذا لاهميتها ولانها علاقة متواترة . حسنها عائد وسيئها
عائد .. ولان عقوق الوالدين يجد عقوبته بالدنيا قبل الاخرة كما ان الابن يحتاج للشعور بالاستقرار العاطفي في علاقته بوالده .. علما بأن الابن الأكبر هو اكثر فرد بالعائلة قد توصله علاقته بوالده للمصحات النفسية والأضطرابات اللاشعورية ..

حتى تصل لنقطة اتفاق مع والدك حاول ان تعرف ماضية او شيء من حياته الحديثة لانه يعطيك فرصة في فهم والدك وتصرفاته وممكن تتعاطف معه كونه عاش حياة صعبة واستطاع الصمود فيها والوصول لما وصل له .

بعض الابناء يفتكر ان طوله المساوي لطول والده او يوفوقه يعني تساوي في المقامات وهذا قمة الغباء في الابناء
لابد يفهم الابناء ان الاحترام والخضوع بطريقة ذكية يوفر نوع من الفارق بين الاب وابنه وهذا مايحتاج الاباء الأحساس به .

الاباء يحتاجون ان يكونوا جزء من حياة اولادهم فبادروا انتم الابناء لدعوة آبائكم حتى يكونوا جزء من حياتكم الاجتماعية بدون الحاجة لأن يفرضونها عليكم . بعض الابناء لا يعلم اهله الى اين يذهب ولامن يُصاحب وهذا
يجعل الاب يفرض عليه الضوابط والأنظمة المعقده ...

تذكر ان والدك حملك في صغرك واهتم بك والان اصبح قلب والدك قلب طفل يحتاج منك ذات الاهتمام ونفس الرعاية ..ثم حاول ان توصل له فكرة انك تراه شخص حكيم وصاحب خبرات مفيده وتعامل مع بطريقة التبجيل والتقدير لعقليته وتفكيره وخبراته .. ولا تنظر لوجود والدك على انه مجرد انظمة وعقوبات وتوصيات وانما احسن الاستماع والانصات له لان هذا يوصلك لنتيجة تفوق الوصف سواء مع والدك او حتى معلمك او من يكبرك ايا كانت علاقتك به ..

لو كانت لك رغبات واحتياجات تتعارض مع انظمة والدك فمن الاولى مناقشته وطرح بعض الاسئلة عليه ومن ثم ادخال طرف مسموع لمساعدتك وقد تكون معارضته مرة بطريقة ذكيه تكفيك عناء كل مره بالاخص اذا
وجدت تجاوب منه .. وبرأي لا عصيان للاباء اذا لم يقترن بمعصية للخالق وسوء ادب معهم ...

الثلاثاء، 9 فبراير 2010

جامعياتنا يوشمن خصورهن ...

كنت في رحلة تعليمية في جامعاتنا بالرياض وكان ملفت للانتباه كثرة الطالبات او الدارسات الموشمات في اماكن حساسة باجسادهن حتى اني توقعت اني خارج البلد ..

وشم حواجب وشفايف وشم
خصور ووشم بالكتف ووشم بالرقبة وعلى المعاضد بأشكال مختلفة تدل على صور من الطبيعه مثل الفراشات والورد وبعض الرموز المبهمه والتي بالتوقعات الفرديه الخاصة بي وبمن سألتهم عنه تدل على الحب ( ومن الحب ماقتل ) او وضع خرزات على الشفاة وحول السُره .

أي انه اول حرف من اسم الشاب واول حرف من اسم البنت او اول حرفين من اسمين لبنتين وهكذا.
فكر الطالبات الجامعيات اصبح في مستوى اناقتهن ومتابعتهن للموضه واغلقن التفكير فيما عدا ذلك ..

بالنسبة للوشم ...الوشم يُعد زينه نسائية لها تاريخها العريق منذ عصورماقبل الاسلام وبعده وصولا الى جمال المرأة البدويه الموشومة تحت مبسمها وبخديها ..

حيث كان الرجال البدو يحثون زوجاتهم على الوشم نظرا للاعتقاد السائد بان المرأة الخالية من الوشم لها جسد رجالي .. حيث يرى جمال جسد زوجته بتلك النقوش السوداء في بشرة ناصعة البياض و كأنها النجوم . وتعد الفتيات القبيليات الفقيرات الوشم كحلى ذهبيه تتزين بها استعدادا لليلة العرس مثلها مثل الحناء او زينه العروس المبالغ بها .

البعض يعتبر الوشم من التقليعات الغريبة على مجتمعنا، ويطالب الشباب بالتخلي عنه تماما، لأنه ليس من ثقافتنا، ولا من ديننا الذي يحرم الوشم.بالنقطة هذي اتفق معهم لكن
القول بأن الوشم تقليعه غريبة على مجتمعنا وانه ليس من ثقافتنا فهذا غير مقنع لي
لان الوشم كان له تاريخ حتى ان الشعراء يتغزلون بالنساء الموشومات اذ قال الشاعر لبيد بن ربيعة في معلقته

وَجَلا السُّيُولُ عَنْ الطُّلُولِ كَأَنَّهَا زُبُرٌ تُجِدُّ مُتُونَهَا أَقْلامُـهَا
أَوْ رَجْعُ وَاشِمَةٍ أُسِفَّ نَؤُورُهَا كِفَفَاً تَعَرَّضَ فَوْقَهُنَّ وِشَامُهَا

سمعت ان اسرئيل بدأت الحرب من جديد مع لبنان لكنها حرب على موروث شعبي غذائي
حيث قالت اسرائيل ان الحمص أكلة شعبية اسرائيلية . واحتد النقاش حول منشأ طبق الحمص بالبلدين وكيف طريقة اعداده الاصلية ومتى اُعد أول طبق حمص ...... الخ

الوشم برأيكم موروث شعبي أمريكي
ولا علاقتنا لنا فيه ..؟ ولا يُعد احد موروثاتنا الثقافيه التي نهانا عنه ديننا الحنيف ، لكن النهي لم يعني نسبتة للغرب .

رغم ان للوشم مخاطره الصحيه الا انه اصبح ظاهره بين البنات والشباب والمقصود منها التقليد لا أكثر ومجاراة الموضه . حتى بقصور الافراح من لم تستطع الوشم استغلت الحناء لنفس الفكره يعني لان الحناء حلال والوشم حرام . يعني لا تستغرب ان تجد عروسك موشومه بالحناء او بالتاتو على كتفها او بخصرها او.... او..... الموضه تقول كدا

معاكسات هاتفية



تبدأ المشكلة باتصال هاتفي خاطئ ..
-الو
-السلام عليكم ، كيف الحال ؟
-وعليكم السلام من أنت ؟
-عساكم بخير والله قلت اسأل واتصل أشوف أخباركم
-مين أنت ؟
-ما عرفتيني
-لا
-فكري شوي
-أصلا الرقم غريب
-ليه هذا موب جوال حلا
- حلا مين حلا لا والله غلطان
-بس أنا الرقم مسجل عندي ومتأكد
-غلطان اخوي
-آسف آسف
-لا مو مشكلة
عقب يومين اتصال آخر وهكذا حتى تقع الواقعه . الصوت أداة تعبيرية لها مفعول السحر اذا اجدنا التعبير وبعض البنات لها صوت
يخل التوازن عند الرجل .وهذا بلاك بوك ياعقاب ..

الكل عارف هوس الشباب بالترقيم وهي مرحلة عمرية اغلب شبابنا مرت عليه سواء بالأسواق أو بالأماكن العامة ..وطبعا اللي ماعاشها بمراهقته بحث عنها في كبره ...

الآن أصبح الترقيم بالنت بالا يميل أو المسـ نجر واخذ أشكال كثيرة لكنها توصل لنفس النهاية وهي تمضية وقت لتجديد القلوب وتحطيم الركود العاطفي ، بالفترة الأخيرة صار المتزوجين أكثر من المراهقين في البحث عن المكالمات الهاتفية والرسائل الساخنة المتبادلة بين الطرفين .

وإحنا اعتدنا حسب ثقافتنا الدينية أو الاجتماعية أن الصغار أو المراهقين لهم أسباب وتصرفات متعددة لا تؤاخذوه عليها أما المحصن له عقاب الضعف .

المعروف أن الشباب المتزوجين حديثا من سنتين إلى ثلاث سنوات هم الأكثر بحثا عن المعاكسات والهرج مع البنات وتمضية وقت للتسلية والحب ..

برأي الرجل بشكل عام يحب الاستقرار العائلي والحياة الزوجية المستقرة لكن يحب يكون في جزء من حياته عزابي بحيث يمارس الشطحات العزابية ويستمتع بها والمعاكسات احد هذي الشطحات ...

ومن جهة أخرى الحياة الزوجية مملة وهذا لان لا وجود للتغيير فيها وحتى يستمر هذا الزواج التقليدي بنظر الرجل فلابد من علاقة خارج إطار الزواج للترويح عن النفس وتحمل ملل الحياة الزوجية لكن على شكل مكالمات هاتفية ساخنة .

بعض الرجال بودهم إقامة علاقات أخرى خصوصا لما يلاقوا احد من زملائهم او معارفهم يحرضهم على خوض التجربة لكنهم يهابون الأمراض المعدية المنتقلة عن طريق التعارف واللقاءات فيفضل أن يعوض هذا الأمر بالمكالمات الهاتفية ..

البعض الأخر من الرجال يكون له خيالات جريئة خاصة و لا يملك القدرة في مخاطبة زوجته بكل ما يدور بمخيلته ، لكن أي امرأة أخرى غيرها لا تعرفه ولا يعرفها يقدر يتكلم معها بما يدور في باله بدون تحرج .


الشباب في الأغلب كانت أول خبراتهم عن الحب والبنات وحركات البنات هي مكالمة هاتفية مع أي بنت وهم بعد الزواج يعودون بالذكرى لأول تجربة كانت لهم . ويجدون الرغبة في استعادة تلك الأيام .


طبعا المعاكسات الهاتفية الآن أصبحت تجيدها النساء ويعرفن أي نوع من الرجال يختاروا سواء كانت بنت أو متزوجة وبدون أي تحرج وبنفس التقسيم السابق للشباب إلا أن البنت تتعرض لخيبة أمل عاطفية تخليها تبحث عن هذا النوع من العلاقات الهاتفية الساخنة ..

غياب القيم والقدوة وعزل الدين عن السلوك هو السبب الرئيسي للي يصير .. لا تقولوا مافي معاكسات ..