الثلاثاء، 6 يوليو 2010

معارك بين امرأتين والغنيمة رجل

بكل بيت معركة أسرية بعضها بين الابناء والبعض بين الزوجين والبعض بين شقيقات الزوج وزوجة الاخ و البعض بين زوجات الاخوه واخت الزوج و..و .. إلخ .. واعظماها واقواها غنائم هي معركة أم الزوج .. وزوجة أبنها ..

بدأت المعركه في منزله العامر يوم حضر عريس لخطبة اخته الوحيدة واتم الله عليها بالزواج من رجل يحسبونه ان شاء الله من خيار الناس وافضلهم .ولكن المشكلة ليست في زواج أخته وانما في أين تعيش والدته ؟!

كل الاصابع العائلية الصارمة اشارة الى منزله المتواضع ! ولم يملك الا أن قام بتجهيز غرفة ع السريع للوالدته في بيته . ووسط زوجته وابنائه الذين فرحوا في بداية الأمر بسكنها بينهم .

لكنهم بعد مدة لم يروا في جدتهم الجدة التقليدية صاحبة الشعر الابيض و القصص وحكاوي الاطفال الكلاسيكه كما جرت عادة الجدات .. فكانت المشكلة أن هذه الجده لازالت على حيلها ولها كلمتها وشخصيتها وتطرح رأيها بأدق تفاصيل المسلسلات الى الموضة الى الاخبار السياسية المطروحه على شاشات قنواتنا الاخبارية عامة .. والزوجة تملك رأي خاص وفي الغالب مناقض لرأي خالتها ( أم زوجها) في كل ماذكر !!

طبعا كلا المُدرعتين في البيت توجه قذافها للاخرى ليلا نهارا ! في سبيل ان تهزم غريمتها وتغنم به دون الاخرى فأصبح غنيمة حرب بين الاثنتين وكل واحده منهن ترى أنها تحب هذا الرجل وتبي رضاه وتخاف على صحته وتحرص على سمعته وتحافظ على بيته وأسرته !!!

حتى أن كلمته تراجعت للحضيض ، واصبح مفطور القلب بين زوجته سر جاذبيتة وبين أمه حلوة اللبن وحبه الفطري .. وبات الهروب من المنزل خوفا من اتخاذ اي موقف حازم يوقعه في خساره حتميه لاحدى القوتان العظمى بالبيت ( أمه وزوجته ) .. هو الحل الذي لا مفر منه !!!

جدات اليوم حالة استثنائية لديهن من الانتقاد اللذع والتدخل في كل شارده ووارده تخص بيت ابنها سواء سكنت معه او كانت بمنزلها !! وتعطي نفسها الحق في استضافة من تشاء وقت ماتشاء دون احترام لصاحبة البيت وسيدته الاولى وكأنها لم تكن هي من اختار زوجة ابنها وفضلتها عن كل من عرفت من البنات !!.


يستحق من يعيش مثل هذا الرجل ما هو فيه لانه ضعيف الشخصية .. مسلوب الرأي لا حول له ولا قوة .لا يستطيع اتخاذ القرار .ولا يملك سوى الهروب من زوجته وأمه دون ان يضع لكل منهن حدود تلزمها في التعامل مع بعضهن .. أو في افضل حالاته يستخدم شخصيتين لكل واحده منهن حتى تكتمل الخديعه والكذبه ..

ليست هناك تعليقات: