الثلاثاء، 6 يوليو 2010

غاب الحياء يازمن النواعم

الجنس الناعم اخشوشن ، ولم يعد يحمل من نعومةالماضي شيئا .المظهر العام للمرأة بات يتقاطع مع مظهر الرجل ، فكلاهما يرتدي البنطال،والاثنان يتكلمان بصوت مرتفع ،ولم تعد تخجل الانثى اذا سمعت كلام خارجا عن المألوف ،ولم تعد النواعم يتحرجن من الدخول في الموضوعات الجريئة ، فأين نعومة المرأة ورقتها

انثى القرن الواحد والعشرين خسرت انوثتها وحيائها ولم تكن الخاسر الوحيد فالرجل افتقد الجنس اللطيف واهتزت نظرته للانثى ولم يعد هناك مايسمى بالانثى الرقيقة كالنسمة أو الناعمة كالحرير إلا اذا كان حديث مجاملات أو نفاق أو مصيدة عاطفية يريد الرجل استخدامها للضحك على عقل المرأة ..


والمفارقات في الامر أن المرأة تصدق هذا الحديث من الرجل رغم معرفتها في انه لم يعد لانوثتها أثر وأنما تصدقه لبقاء هشاشة وضعف بداخلها لكون الله خلقها على هذا الحال من الضعف والهشاشة رغم انها فقدت كل مؤشرات الانوثة قلبا وقالبا ، فقد اصبحت المرأة خليط بين جنسين ( ذكر + انثى )


على ان المرأة ترى أن الرجل سبب في زوال الانوثة والنعومة فيها لانها تتخلى عن انوثتها حتى تحتمي نفسها من اطماعه فيها الا ان الرجل كزوج يفتقد انوثة اقرب انثى له مثل الزوجة والاخت والام في بعض الاحيان واصبح غياب الحياء و الجرأة و الصوت العالي والقصات القصيرة ولبس البناطيل علامة المرأة الفارقه اليوم .

مفهوم الانوثة والنعومه لا يختلف من زمن الى زمن فالحياء والصوت المنخفض في حشمة دون ابتذال ولا أغراء يدل على الانوثة واللباس وحتى طريقة المشي للانثى لابد أن تكون داله على انوثتها وحيائها لقولة تعالى ( فَجَاءتْهُ إِحْدَاهُمَا تَمْشِــــــــي عَلَى اسْتِحْيَـــــــاء ) رمز للانوثة وأحد الأمور الواجب تكون سمة بالمرأة على اختلاف الازمنه والامكنه .

ولنا في سير الصالحات من السلف القدوة الحسنة : فقد كانت أم المؤمنين عائشة رضي الله عنهاتدخل حجرتها التي دُفن فيها رسول الله صلى الله عليه وسلم ,ووالدها أبو بكر رضي الله عنه, ولا تجد حرجاً من خلع ثيابها وخمارها مع وجودالقبرين في جانب الحجرة وتقول: (إنما هو زوجي وأبي) ولكنها استدركت فقالتفلما دُفن عمر معهم فوالله ما دخلت إلاّ وأنا مشدودة عليّ ثيابي حياءً من عمر رضي الله عنه )رضي الله عنها فقد استحت أن تخلع ثيابها قرب رجل غريب عنها برغم أنه ميت!



أخيــراً

جزاكن الله كل خير أين الجنس الناعم اليوم ؟؟
ولماذا اقتصرت النعومه والانوثه على الجامعيات كمرحله او فترة زمنية تمر بها كل امرأة وتنتهي بمجرد انتهاء هذه المرحلة الدراسية ؟؟
ومن قدوتكن في هذه الانوثة المخلوطه اذا اعتبرنا أن الانوثة مثل الموضه كل عام لها شكل جديد ؟؟
وكيف تقاسمن أي رجل كل حديث يتحدثة دون تحرج أو حتى حياء ؟؟
وكيف تتركين لنفسك حرية اطلاق الاحاديث الحساسة في مجتمع ديني لا يرى من الصواب مساس المرأة بتلك الاحاديث لكونها خارجه عن حدود الادب والحياء المفترض بها التحلي به وحتى لو افترضنا انه من وراء حجاب فلا يحق لكن ابتذال هذه الامور تحت مسمى المساواة واللباقة والشجاعة الادبية



هناك تعليق واحد:

هند الفايد يقول...

لا تعارض بين الجراة والخجل يا سيدي .. والله سبحانه وتعالى علم أن سيكون بين الرجال وشقائقهم من النساء احاديث منها ماهو عام ومنها ماهو خاص فتم التوجيه منه على كيفية الحديث بين عباده من ذكر وانثى بقوله تعالى ( فَلا تَخْضَعْنَ بِالْقَوْلِ فَيَطْمَعَ الَّذِي فِي قَلْبِهِ مَرَضٌ وَقُلْنَ قَوْلاً مَعْرُوفاً )

ويعلم سبحانه أن هناك من الرجال من في قلبه مرض فيرشدنا نحن النساء بحكم ضعفنا أن لا نترك لكم فرصة الطمع فينا اذا اظهرنا انوثتنا لان فيكم مرضى قلوب عافاكم الله ..

فجرى التوجيه منه ولم يكن في توجيه الخالق سبحانه أن نترك مخاطبة الرجل ولم ينهى عن محادثتكم ولكنه وجهنا الى كيفية المخاطبة وآدابها بقوله فلا تخضعن بالقول ولك أن تبحث في معنى الاية .. ولم يقل لا تخاطبن أو تتحدثن مع الرجل أو لا تناقشن ولا نهي وارد في مخاطبة الرجال ..