الثلاثاء، 6 يوليو 2010

داء المجتعات

ابلغت احداهن عن سرقة جوال بكاميرا لها
من المكان المحفوظ فيه ... وبدأت عملية البحث المُضنية املا في العثور
على الجهاز او حتى بقايا منه دون جدوى ضاع مجهود الباحثين
وتلاشى الامل في العثور عليه ..

ادراك معايير الملكيه ومالك وماعليك قد لايدركه الصغار
ويتصرفون فيه بعفويه او حب تملك وانانية وهذا يظهر في تمسك
بعض الاطفال بلعبة صديقة والاصرار على انها له ..

وحل المشكله يكون في طرح بعض الاسئلة عليه حتى يقتنع
بقبح التصرف الذي بدر منه لكن في حال كانت السرقه
من شخص عاقل بالغ وعلى مستوى عالي من الادراك والوعي
ومع هذا يسطو على ممتلكات الغير ويضمها لما يملك سواء بعلم الطرف الاخر او بدون علمه هنا تكمن المشكلة وتكثر الاستفهامات وعلامات التعجب ..

قبل مده استمعت الى خبر يقول ان رجلا اهدى
اخر مبلغ من المال قد وضعه بظرف
وطلب من سائقه ايصال المبلغ لفلان من الناس ، كان هذا الرجل قد سرق
في يوم هاتف جوال وبعد ان رزقه الله من فضله وضع مبلغ مادي
و كتب للمسروق رساله بعد مضي اربع سنوات على السرقة مفادها /
( السلام عليكم ورحمة الله وبركاته قبل مايقارب اربع سنوات
كنت امضي في دربي وانا في ضيق من الحال لايعلمه الا الله
فلمحت سيارتك مفتوحه وعلى طبلونها جوال فتأكدت انه لايراني
احد فااقتربت من السياره وانتزعت الجوال ومضيت في عجل
حتى لا احد يكشف أمري واليوم اُعيد اليك مبلغ جوالك
وارجوا منك العفو والسماح )

السرقة أيا كان نوعها مادي كتابي تعتبر داء لا يخص الفقراء والمحتاجين فقط ..
انما قد يتصف به اكثر الناس رفاهية وترف لكن لاسباب معنويه ..
اما لانهم يشعرون بالحرمان العاطفي ،، او شعورهم النقص ،،، او احساس منهم بالغيره والاكتئاب فيلجؤن للسرقه لمجرد الشعور بالراحة ..
وبالعادة يعتبر حالة نفسية يجب معالجتها والبحث عن اسبابها ..

لتقويم السارق يجب معاملته بدون قسوة وبدون اشعاره بالذل والعار ،،
ومحاولة معرفة الاسباب التي ادت لما وصل الية ..
حتى لا تهز ثقته بنفسه وتكسر بنفسه كل ماهو جميل ومميز ..
فالسارق ليس شخص سيئ في ذاته بقدر ما كانت الظروف المحيطه به سيئة وتدفعه الى اقتراف مثل هذا الخطأ والذنب الفادح .. ...

ليست هناك تعليقات: