الثلاثاء، 6 يوليو 2010

في حياة لا تُنسى ..

اليوم في مكتبي الكائن بالثانوية ( .........) كنت مع مديرة المدرسة نقضي وقت الاستراحه بين الفترتين ...

أحب مجالسة مديرتنا لثلاثة أمور .. أولها :
أنها رغم كبر سنها تعتبر من أشد ما وجهني من الادارات
ولها باع طويل في المجال التربوي وتعتبر عقلية فذه ماشاء الله عليها . إلا انها تملك روح لطيفه ومرحه ومجالستها ممتعه .
وتملك مهارات رائعه في تلطيف الاجواء وتعديل المزاج المعكر ( جيل المدراء المميز ) ..


ثانيها : اعتبرها ملهمه لمواضيع كتبتها في كواليس ،، عن التربية أو التعليم .. وكراسي المديرات وملكيتهن لها ( ورثة وزارة التعليم العام ) ..

.ثالثها :
أنها تفاجأني دائما بمعلوماتها الثقافية الواسعه والخفيفة فقبل كم يوم قالت لي أن يوم القيامة يُنادى العباد بأسماء أمهاتهم يعني فلان ابن فلانه ....
وفلانه بنت فلانه ولا يدعون لابائهم لان النسب يوم العرض والحساب
للارحام التي حملت الأجنه ، واليوم أخبرتني عن قصة من الادب الغربي تقول القصة

( يحكي ان رجلا تزوج وانجب من زوجته الودود ابنتين وبعد مدة من الزمن زوج احدى بناته مزارع ..
والاخرى زوجها صانع قرميد ( طوب ) ،، امضى الوالد زمنا فأراد أن يزور بناته ليطمئن على حالهن ..
فنزل ضيفا على ابنته الاولى وبعد سؤالها عن حالها واحوالها
سألها عن أمنيتها بهذه الحياة ،، فاخبرته أنها تتمنى ان تغيب الشمس وتُنزل السماء الامطار حتى يتسنى لزوجها ( المزارع ) الزراعه والحصاد الجيد في ارض خصبة .. فما كان من والدها الا أن تمنى لها أن تتحقق امنيتها
وغادر منزلها طلبا لزيارة شقيقتها والسؤال عن حالها هي الاخرى ..

فلما وصل لابنته الاخرى زوجة ( صانع القرميد ) سألها عن الحال والاحوال
وعن ما تتمناه في حياتها .. فقالت أتمنى أن تُشرق الشمس ويشتد لهيبها وتكف السماء عن المطر حتى يتسنى لزوجي
ان يجد القرميد قد تصلب بشكل جيد بفعل حرارة الشمس وجفاف الامطار !!!

فما كان حال والدها الا أن تمنى لها ان تتحقق امنيتها ...
واخبرها ان اختها تمنت عكس امنيتها تماما ومع هذا هو سعيد بأمانيتهما لانها تدل على انهن يملكن ازواج يستحقون الحب والاهتمام بهم وبمصالهحم .. )

كثر الله من أمثالهم هالرجال ويستاهلون هالاماني القلبية الصادقة من زوجاتهم . الزواج قسمة على اثنين بنصيب واحد .. ومشروع خيري ذو انتاج عالي القيمة ...

اتمنى بعض الاحيان ان أكون مستشارة للزوجات نتيجة ما أسمع وارى من الغش والكذب اللي يمارسه الرجال على زوجاتهم ،، واللي عادة ما يبرر بكذبه اكبر .. تضطر بعض النساء لقبولها ومسايرة الامورعلى أن تخسر بيتها وحياتها واطفالها !!

رسالة للازواج ... استوطنوا قلوب نسائكم بالصدق والاخلاص ..
فالمرأة تبحث عن الاستقرار والهدوء الاقرب الى تكوينها وكثير ما تحب لزوجها الخير أكثر مما تحب لاختها أو أهلها في بعض الاوقات !!!
... في حياة لا تنسى ( الزواج ) .. اتركم مع القصة واتمنى للجميع يستفيد لان كلامي قد لا يعجب البعض ..

ليست هناك تعليقات: