الأحد، 29 أغسطس 2010

قالب آخر لتجاربي المطبخية ...

نشرت موضوع بالملحق بعنوان ( من تجاربي المطبخية ) وماكان من المفترض ان اكتب عن هذه المحاوله سواء كُللة بالنجاح او طالها الفشل كما ذكرت .
لكن ماحدث كان حالة من العرفان بالجميل راودتني حال كتابة الموضوع فقد كانت تخيم على مخيلتي عند العوده بالذاكره للوراء ذكريات جميله اثارها حولي من كنت بضيافتهم المده الماضيه ، ومحاولة مني للحديث عن تلك المتعه الجماعيه وكيف قضيناها واستمتعنا بها .


تبدأ القصة بمغازلة النساء اينما حللن بالمرافق العامه ولي تجربه في غزل الرجال.... ( النساء اليوم تفتخر بمغازلة الرجال لها وتستزيد من هالقصص منها ماهو حق ومنها ماهو خيال كاذب و قد تكون شاهد على انوثتها ، وقد اعتبرها البعض دليل البلوغ . حتى أنه لم يبقى من النساء الحرائر احد وهن من تغضب عندما ترى من الرجال ماينتقص طهارتها وعفتها فالحره لا ترى للمغازل والتبرج جمال وانما تستنكره وتستقبح فعله وفاعله )

اليكم القصه الغزليه ،، كنت باحد المولات التجاريه وكانت المطارده حثيثه من شاب حتى انه اشار عليّ بالرقم كذا مره وهو يتوسل ويترجى فقلت له اكتبه على خمسمائة ريال واديني هوه ، الطيب ماقصر الحقيقه كتب رقمين جوال احدها مميز على الخمسمائة وصفط عند المخرج للمحل وقال سم يابعد دنيتي ..... ( مسرع صرت بعد دنيتك واحنا تونا مابدينا ) المهم اخذت الخمسمائة وشريت فيها شكولاته وبارد وحلاو وطرت اوزعهن بالمول صدقه جاريه عن روحه الرومنسيه واسأل الله ان يبدل ذنبه أجر ومثوبة ، المضحك اني اخبرت احد الزميلات بهذي القصه فلما حاولة تجربها وتطلب من المغازل خمسمائة قال لها مالت عليك مابقي الا انتي اعطيك دراهمي بعض الاحيان نحتاج الى أسلمة افعالنا ونزواتنا حتى يغفر الله لنا ويضع عنا بها حطه .

هالوضع اللي قد تواجهه الكثيرات من النساء جعل من الافضل ان يقرن في بيوتهن اكثر وقت ممكن بُعدا عن مرضى القلوب وما يتبع المرض من مضاعفات لا يعرف الى اي حد تصل نتائجها وذلك لقوله تعالى ( وقرن في بيوتكن ولا تبرجن تبرج الجاهلية الاولى ) حيث كان الامر احفظ لهن واسلم من الخروج ومخالطة الرجال هالمخالطه اللي بات الان تستنبط لها الحاديث والايات حتى تُحلل ويتقبلها الشعب الجاهل المطواع من خلال الطرح والتعريض بها في كل برنامج يُعرض هذه الفتره على شاشاتنا حتى اختلط الحابل بالنابل ، وبينما كنا نعف انفسنا بالبقاء في منازلنا وحرصا منا على كرامتنا وكرامة اهلينا ومن ربونا أستغل الرجل هذا في تنعيم حياتهم وتسهيل احتياجاتهم فكان يحث المراءة في بداية الامر على خدمته والقيام على شؤنه من طبخ وغسيل وتنظيم واهتمام بكل مايخصه ومايحتاجه بحيث لايحتاج الا الى اشارة من اصبعه كن فيكون فكانت النساء تخضع بحكم الوقت الطويل الذي تمضيه دون اي شاغل وكان الحث من الرجال يتبعه شيء من الشكر والثناء والتبريك لها على حسن عملها وجميل صنعها .


بعد ان عاش الاثنان في هناء لبعض الوقت في تلك المعايشه المحترمه قرر الرجل الزام المراءة بالاعمال المنزليه بكل صورها وجعلها خاصه مخصصه بالنساء دون الرجال ولو طالبته بالشكر انكر عليها حقها واخبرها ان كل ماتقومين به من اعمال انتِ كسيدة او حرمه بالعاميه ملزمه بالقيام به ولا فضل لك فيه حتى انه حّرف الكلم عن مواضعه واستشهد بايات القوامه وذهب لحديث الرسول عليه الصلاة والسلام (لامرت المراءة أن تسجد لزوجها ) حتى يثبت حجته بالباطل ويقيمها على النساء .

ذكرت هنا كامل القصه الاصلية لعمل النساء في بيت الزوجيه وكيف كانت نشأت هذه العادة السيئة والتي لم ينزل الله بها من سلطان و كي تعرف النساء كيف زين لها الرجال خدمته في بداية الامر ومن ثم انكر جميلها وحسن صنيعها واصبح يرى انه من الواجب على النساء خدمتهم والاهتمام بشؤنهم حتى بات فرضا عين على كل زوجه خدمة هذا الزوج وعند اي تقصير منها تجد الزجر والتعنيف والاهانة من قبله وكأنها اجرمت جريمة لا تُغتفر لها ، وماكان من مشاهدات متعدده ممن سبقونا احتاجت النساء لتعليم بناتهن الطبخ واعمال المنزل الشاقه وتعويدها واخضاعها للقيام بها للزوج وجعلها من الامور الواجبه عليهن وهي بالاساس ليست من مهامنا ولم يرد بالشرع خدمة الزوجه للزوج او حصر اعمال البيت على النساء دون الرجال والا لما شارك الرسول عليه الصلاة والسلام اهل بيته في الخبز والعجن والتنظيف ولا اعُتبر هذا من مهام النساء فقط واُشير إليه في الحديث ولكن ما يظهر لنا وما ذهب اليه الجمهور من العلماء على تعدد مذاهبهم من ( الشافعية والحنابلة وبعض المالكية ) إلى أن خدمة الزوج لا تجب عليها اي لا تجب على ( الزوجه ) وكان سبب المنع او عدم وجوبه على النساء هو التالي حيث قالوا : ( لأن عقد النكاح إنما اقتضى الاستمتاع ، لا الاستخدام وبذل المنافع ، قالوا : والأحاديث المذكورة إنما تدل على التطوع ومكارم الأخلاق ، فأين الوجوب منها ؟ )

والدليل من القران قوله تعالى (ولهن مثل الذي عليهن بالمعروف) ولم يرد بالقران الكريم وهو المشرع الاول ان فرض علينا خدمة الرجال وانما اوجب علينا الموده والرحمه والارضاع لاطفالنا في حال التراضي فقط ولا تجبر النساء على ارضاع مولودها وللرجل البحث عن مرضعه لابنائه اذا امتنعت الزوجه عن ذلك فاذا كانت النساء غير مجبرات بالارضاع فما بال خدمة الرجال وقوله تعالى ( بالمعروف ) يدل على رغبة المراءة في القيام بالخدمة او الامتناع عنها واذا تعارف على ان تلك المراءة مخدومه في منزل والدها حق لها ان تشترط على الزوج ان يجلب لها الخادمه ولا يطالبها او حتى يلزمها بخدمته .

المفترض بالرجال تقاسم الاعمال المنزليه يوميا مع زوجاتهم وعدم الزامهن بما لا يرغبن ، بعض ماسمعت ان هناك حالات طلاق السبب فيها ان الرجل يُلزم الزوجه بان تكون خادمه له تغسل وتكوي وتطبخ وعند ظهور اي خلل يصدر بحقها اقسى العقاب والضرب والاهانة وتتزايد هذي الحاله بشهر رمضان الفضيل بدل ان يكون شهر العباده والصوم والاعمال الصالحه اصبح شهر المطالب والتلبيات والطبخات وارضاء الرجال .


سكبنا موضوع من تجاربي المطبخيه في قالب جديد حسب الطارئ على مجريات الردود بالموضوع هنا وبمنتديات اخرى وحتى نساعد على بناء نقاش من وجهه اخرى ( حيث الحديث له شجون وكل موضوع له عدة زوايا لابد ان تُرى منه ) وحتى تكون جاده و محايده لمهنة الطبخ واعمال المنزل ونسعى لرفع الصراع وتصحيح المسار وتعقب مفاهيم الجهل الوارده بفكر العامة من الناس والقضاء عليها ووضع النقاط على الحروف تم بحمدالله .

ليست هناك تعليقات: