الأحد، 16 يناير 2011

فيس بوك المشايخ والملتزمين ..

من يعرف تاريخ مشايخنا ومسيرتهم السابقه في التعصب والتجهم في وجوه الناس قد لا يصدق ما وصل اليه اليوم المشايخ من سماحة وبشاشة الوجوه عند معاملة من يلقون من الناس والمتعاملين حاليا ، حتى اصبح الشكل التقليدي للمشايخ مختلف بشكل كبير فمنهم من يلبس العقال ومنهم من يرقص ( في الاحتفالات الوطنية ) ومنهم من يبالغ في صبغ لحيته ويحلق شواربه على اخر موضه مبرزا الشفه العلوية ومنهم من يفاجئنا بافتتاح صفحته على الفيس بوك ويسجل له النساء والرجال الاعجاب ويقبل صداقات الكثير من النساء ويبادلهن الدعوات القلبية ويشكرهن على التفاعل بالملاحظات ..

اعلم ان المشايخ بشر يحتاجوا بدرجة كبيره ان يعلموا مدى تُقبل الناس لهم والى اي حد يصل تأثير خُطبهم واحاديثهم على افئدة المستمعين والمتابعين لهم باعتبار ان لكل شيخ جمهوره ومعجبيه او محبيه بمعنى اصح ولن يعلموا بمقدار جمهورهم الا من خلال ايجاد مواقع نتية للتواصل معهم واحصائهم والاطمئنان بتزايدهم وتكاثر الناس حولهم .


لكن هذا لايعتبر من اخلاص النية في العمل والعلم لان من سبق من المشايخ لم يسبق لهم ان بحثوا عن قاعدة جماهيريه ولا حتى عن مؤيدين ومعارضين لان الدين وماينطقوا به ليس كلامهم وانما كلام الله يحفظوه ويدرسوه ليعلموا الناس به ويسهلوا لنا سُبل العيش بما يرضي الله عنا وعنهم .


ومثل ما ان البشر العاديين يقعوا في الخطأ فالمشايخ ايضا عُرضة للوقوع في الأخطاء أوالصواب وفيهم ايضا بعض الميل او الضعف فهم اولا واخيرا بشر ومن الطبيعي والمفترض ان يقوموا على تصويب اخطائهم لو على الاقل امام من يرى انهم قدوة حسنه يحب ان يتمثل بخلقهم ويحذوا حذوهم فهم وصلوا الى سُدة جهابذة العلم والعارفين بالدين .


اذا اي شيخ عموما دون تحديد افتتح صفحته بالفيس بوك وتلقى رسائل الاعجاب من اجناس البشر فكيف يمكن ان نفسر نحن تصرفهم ومن المذنب لو اعتبرناهم مثالا يحتذى به ونهجنا نهجهم ؟


كلنا نتمنى ان مايحدث من تجديد في سلوكيات المشايخ و تطور ملحوظ هو مجرد نشر للعلم وطلب للعمل الصالح بغض النظر عما سواه من مؤشرات مقلقة تمس نزاهتهم ودينهم واخلاقهم .


الفيس بوك موقع اجتماعي للكتابة والمحادثات (الشات )

وهو احد المواقع المتسببه في علاقات قائمة على العشق! مما تسبب في حدوث خيانات وطلاقات بين المتزوجين وغيرهم من المغرر بهم .
اقتباس:
وكان فريق من (المركز القومي للبحوث الاجتماعية والجنائية) في مصر قد أعد دراسة حول موقع (الفيس بوك) استغرقت عدة أسابيع خلص من خلالها لنتائج خطيرة، ومما جاء فيها أن:
"العديد من رواد الموقع نجحوا في العثور على حبهم الأول وعلاقتهم القديمة وأعادوا إقامة الجسور المهدمة خارج حظيرة الأسرة، وهو ما ينذر بحدوث أخطار تهدد الحياة الزوجية للأسرة المسلمة".
فعلى اعتبار ان الفيس بوك موقع مسموعاته لا تبشر بخير وله اضرار اكثر من فوائده فكيف للمشايخ ان يرتادوا مثل هذا الموقع ويقبلوا على مشهد منا رسائل الاعجاب !!

والمعروف عن واقع زماننا هذا وما فيه من فتن تقرع باب كل بيتٍ منَّا لم يقبل تزاحم المشايخ على الفيس بوك فلايوجد من يؤمن عليه من الفتنه واذا كان المشايخ سيجعلوا من تصرفهم هذا ان نواياهم سليمه ومقاصدهم خالصه فاالاغلب يسجل على هذا الموقع طلبا للتسلية والاستفاده لكنه مع التعود يجد انه يتراخى ويطارد احيانا حتى يتم الايقاع به في فتنه من الفتن تحت اي شكل من الاشكال فهل مشايخنا معصومين من الخطأ ولا تصيبهم الفتن ؟؟


نحن نتمنى ان تكون الروابط الاجتماعية بين اطراف المجتمع قوية وبسيطه ولافرق فيها بين عربي ولا اعجمي الا بالتقوى لكن اذا ارتاد المشايخ الفيس بوك بحجة ان نواياهم سليمه فنحن نتبعهم ونحمل نفس الرد لكن لاهم قادرين على الوصول للسلامه ولا نحن من باب اولى والمتواجدين بالفيس بوك لاتعرف عموم مقاصدهم ونواياهم

هناك تعليق واحد:

غير معرف يقول...

اعتذر اليك حبيبتي ..
ولكني لا ارى في ما قلتيه ما يمت للصحة بصلة !
عجيب فعلاً ..!
حين يكون الفيس بوك موطناً لما يقارب ٥٠٠ مليون شخص كما قرات في احد المجلات ، لكل منهم عاداته وتقاليده واعرافه .. اترين ان من الصحيح ان يكون الفيس بوك مرتعاً ل ٥٠٠ مليون فاسد ....؟!
مالمشكلة لو ان احد هؤلاء الاشخاص دخل صدفةً لصفحة احد المشايخ فسمع او قرأ ما يعيد لقلبه الحياة ..!
جميل ان ندخل الجانب الدعوي في اماكن يتواجد فيها الكثير ممن لا يستطيعون حظور محاظرة او ما شابه ..
ذكرتني بحديث سابق حول القنوات الفضائية والانترنت ، حين قال كثير بأنها لا تجلب سوى الفساد !
صحيح ! انا لا اخالفهم الرأي ، فيها من الفساد الكثير ، ولكن بما ان الكثير انجذب لها اضافوا فيها قنوات ومواقع اسلامية نقلت من العلم الكثير الكثير ..
وبالنسبة للايكات كما ذكرتي ..
ليس المقصود بها الاعجاب بالشخص لذاته .. انما المقصود هو اظهار ما يكن لهم من تقدير واحترام ، كما فعل صحابي حين قبل يد العباس رضي الله عنهما وقال : هكذا امرنا ان نفعل بعلمائنا ..
ولا تزال وجهه نظر اتمنى تتقبليها برحابة صدر ..
جزاك الله كل الخير ، واعتذر للاطالة ..