الجمعة، 2 أبريل 2010

استاذ خالد .. انت طُرق تدريس متطور ...

من معاقل العلم ومن عقر داره يوم آخر لـ هند الفايد تتوالى احداث يومها بتتابع
احداث يوم دراسي من بداية طابور الصباح .. الى اذاعة مدرسية تختلج فيها
اصوات الطالبات بين فقرات موروثة بالتعليم .. فنحن في بعض الامور لا نملك
سوى الارث ولا نجيد سواه منذ كنت بالسادسة من عمري لاتتعدا فقرات الاذاعة
المدرسية ثلاث فقرات ( تلاوة القرآن ، حديث شريف ، دعاء الصباح ) يستلم
الخلف من السلف هذه الفقرات وتتوالى بها السنين حتى اصبحت الان في السابعة
والثلاثين ولازالت اذاعتنا اليوم هي اذاعتي بالصف الأول قبل ما يقارب الاربعين نيف من الان .. ..


بعد هذه الافتتاحية الروتينيه الازلية لليوم الدراسي تتقدم
خطوات الدارسات الى معترك الفائده والعلوم بالفصل المحدد وتبدأ مناهل
العلم تترى وتُسقط هناك للجهل حصون وامنعه وتهزم معاقلنا في 45 دقيقه
ماتهزم من زمر الجهل وتقهر عدوانه وسط ساحة
من مدارك الطالبات الغضة والتي لم تدرك بعد ويلات العلم ومطالعه ..



ولم يشغلهن كم المعلومات وكيف المعرفة
عن تسريح خصلات من شعرهن .. وهذيان فكرهن الجامح لخيالات
واسعه خارج نطاق المكان المُعد للعلم والدراسة وتزايدت همسات السنتهن
لبعضهن البعض عن حالهن مع الحب والهوى وما يقابله من الخيانه والاسى ,,
وقصة ليلى الحمراء والذئب .. حتى كأن ماتتحدث به الناطق الرسمي
بالعلم في الفصل ( المعلمة ) ليس الا خبر من اخبار العالم البائس
والبعيده كل البعد عن اجمل مافي العالم من معلومات هامه في نظرهن
عن غلبة القلب والهوى على العقل .. حتى سخرن ثقافتهن في تجميل
ملافظهن واطلاق بلاغتهن وما يحفظن من
الشعر لوصف الحب والخيانه وتناهيد الهوى ونزعاته ..


تُبحر ليلى الحمراء حاملة الرقم الفين وماتين واثنين ما
بعد المليون في احلام اليقظة حول حياة جديه ترسمها كما هي ترى
من الحب واللوعة وشيء من السعادة والكثير من الهيام على كراستها الورديه والمرسوم بجانباتها
سنديريلا صاحبة الحذاء المفقود .. وبالجانب الاخر عربة بيضاء
وبها امير السندريلا .. تُنتهي آخر معلومه تعليمية ثقافيه مع نهاية اخر مسارح الحياة الماجنة
التي رسمتها دارسه بخيالها اثناء 45 دقيقة للعلم والهوى بذات الوقت ..
لازالنا نهزم جهل الامية بجهل اقوى واظل .. جهل التعليم القاتل بروتين لا فائده منه وتحت مظلة:

العلم يبني بيوتا لا عماد لها .... والجهل يهدم بيوت العز والشرف ..

مع ان جُملة ماتصل له الدراسات في نهاية يوم دراسي كامل يصل الى سبع ساعات متصلة ورغم هذا
لا تكاد تُذكر حصيلة المعلومات التي جمعتها الدارسة بيومها ومع اننا نعلم بهذا مسبقا الا اننا نرفع للعلم الحالي رايات ومعاقل ليست
الا معاقل خاوية لا وجود لمطالع العلم بها ولا تثير خيل المعلومات اتربة العقول ..

والسؤال الان متى تبدأ معاقلنا بالعلم نقلة نوعية من توالي المعلومه وتجدد الطرق
المطروحة بها تلك المعلومات
وكل ذاك الزخم من غذاء روحي عقلي جامع .. وتنسى دارسات العلم خصلات الشعر
امام جمال المعلومة وتجدد طرحها .. وهل سيكون هذا التجديد بيد الرجال من المعلمين متى
ماكان استاذ خالد مُدرس مادة التاريخ يتنقل بين فصول المدرسة ويشرح درووس تاريخ المملكة على صاحبات الخصلات الذهبية من دراسات
المرحلة الثانوية أتخيل ان جمالا لا يضاهى اذا كان هذا هو مستوى التجديد ونقلته الفريدة ..

سندريلا والامير الفارس حياة متجدده بفصل الدارسات انتقلت من خيالهن الى واقع مشهود ..
وسنرى بالاختلاط في التعليم أو بأي مكان سواه قصص تترى للأمير والسنديرلا التي
مع تطور العلم لن تفقد فقط حذائها بالفصل بل قد ستفقد أكثر من هذا وأهم ..

ليست هناك تعليقات: