الجمعة، 17 ديسمبر 2010

من يُزَوجني ؟

طاري الزواج اللي كان يخاف منه البنات اليوم احلى طاري والسالفة اللي لايُمل منها لكن السؤال اللي اتمنى نجد له اجابة من يزوجني اليوم شهادتي ، راتبي ام مركز الزوج المرموق وشروطه المطروحه على ولي الأمر احتاج الى معادلة بين امرين هامه وبموضوعية وترجيح احدهما بحسناته وسيئاته . علما بأننا نلاحظ انه الى اليوم لايزال هناك الكثير من البنات والاولاد لايرغبوا في إكمال دراستهم والتسرب متزايد في مرحل التعليم العام والعالي ، البنات بنية الزواج والاولاد من طلاب المرحلة المتوسطة والثانوية برغبة الالتحاق بوظيفة تساعدهم على ايجاد مبالغ مالية زهيده بنظرهم انها توفر لهم الراحه وتساهم في استقرارهم النفسي المتعثر دائما في حال كان مصدر المال شحيح ومتذبذب العطاء .

احدى الطالبات بالسنة الثانية بالجامعة تقدمت بطلب سحب ملفها من ادارة احدى الجامعات بحجة انها ستتزوج هذا الصيف ولا ترغب في إكمال دراستها !!

مركز ومال وشخصية ووسامة ، كل ماتتمناه اي بنت من مميزات اجتمعت بهذا الشاب اللي تقدم لخطبتها وطبعا هو جامعي لكنه عندما ناقشة وطلب منه والدها اكمال ابنته درستها لم يُفضل مطلب والدها وبرر ذلك بأنه يريد زوجته خالصه له لايشغلها عنه شاغل مثل الدراسة والحضور اليومي للجامعة لمتابعة المحاضرات ، واضاف ان الزواج مسؤليات كثيره لايمكن الإلمام بها وهي تدرس وتنضم لاختبارات الشعبة الفصلية والنهائية لكل ترم ، كما انه رجل كثير يحب ان يعود الى بيته ويرى امامه امرأة مستريحة ومريحه خالية من الضغوطات النفسية التي تؤدي لها احداث يوم دراسي وواجبات ومذاكره وتحضير واجراء بحوث قد تستلزم ان تطلب منه مغادرة المنزل حتى تتمكن من اعدادها في غيابه وعدم الانشغال به عنها او العكس .

تفهم والد الطالبه وجهة نظر الخاطب واعتبرها معقوله واخبر ابنته برغبة الرجل واخبرها ايضا ان الرجل ممتاز من جميع النواحي وهو راغب ومحب في مصاهرته واننا لن نجد من هو افضل منه فاقتنعت الطالبة وبالتالي توجهت هي لسحب ملفها بعد ان اتضح لها ان عقلية وتفكير هذا الخاطب لن تسمح لها باتمام دراستها .

اعرف ان الحظ يزور البشر مره واحده بالعمر وعلى من يتفهم هذا ان لايجعل فرصة حظ واحده تفوته مادامت جأت بعد زمن طويل وقد لا تكرر لكن الدراسة والتعليم من المفترض ان تكون مكمله للحظ الجيد لان الفتاة او الرجل اذا لم يكونوا متكافئين دراسيا لن يستطيع احدهم ايصال افكاره للطرف الاخر مهما كان تعاملهم مع بعض بسيط ، الزوجه المتعلمه اقدر على إسعاد زوجها وتربية اولادها ونفع المجتمع بهم ، والزوج المتعلم اليوم يكاد يكون هو الاوفر حظ فالشهاده هي من يوصله الى مراكز مرموقه بالمجتمع ولو تأخرت لزمن وتعثرت المساعي للحصول على وظيفه لكن بالنهايه هم اكثر ناس يستطيعوا التفكير في انتاج الفرص ويعينهم تعليمهم على اقتناص افضل الفرص والفوز بها .

اليوم الشهاده تحدد موقعك في المجتمع بالذات ان المادة بدات تنحصر بيد اشخاص محددين وهم متمسكون بما وصلوا له وباتت حياة العوائل الاجتماعية المترفة تعزلهم عن مجتمعاتهم فلا يصل خيرهم لمن دونهم خوفا من ان ينافسوهم في يوم من الايام على ذات المكانه الاجتماعية .




نصيحة :
* اكمال الدراسة اليوم امر هام للشاب والشابه على السواء واذا كنتن تخفن فوات العريس فكبلنهم بالشروط ودفتر النكاح يحتوي ثلاث او اربع صفحات فاكتبن بها بالبنط العريض اوافق بشرط أن أكمل دراستي منعا لازعاجاتهم( الازواج ) فيما بعد وزنهم على ترك الدراسة فلو دام لك الزواج لن يدوم لك الزوج والشهادة حق للجميع التفريط به ظلم لك من اجل رجل لاتعلمين ان كان يستحق منك التضحية بعلمك ومستقبلك من اجله ..

* لاتستهيني بمعرفة شهادة خاطبك الدراسية وأي مرحلة توقف عندها فالتكافئ العلمي مؤثر بشكل كبير على طريقة حياتكم وتعاملاتكم فيما بعد .

* لا تقبلي بمن شهادته اقل من شهادتك فلن تجدِ منهم الا الغيره والاستهانه بشهادتك والاستخفاف بمعلوماتك ومالديك من ثقافة حتى يتضح لك ان شهادتك لم تكن يوما ذات اهمية وهذا أمر لا صحة له لكن الرجل دائما يرفض ان تكون زوجته افضل منه دراسيا او عمليا .

* الشهادة اولا وقبل كل شيء .

ليست هناك تعليقات: