السبت، 16 أكتوبر 2010

احوالنا المعيشية ..

بعد وفاة الوالده رحمة الله عليها تبقى هناك مهام نكمل بها مسيرتها فكان لابد ان نتواصل مع بعض معارفها وجاراتها من باب البر بها حتى بعد مماتها فبدأت من شهور قلائل ازور منهم حولي من جيراننا واتعرف عليهم وأتابع أحوالنا وأحوالهم المعيشية كان منهم من هو مبسوط وعلى قولتهم يلعب بالدراهم لعب ومنهم من هو ميسور الحال وحكمته في الدنيا مد رجلينك على قد الحافك .ومنهم من التف على عنقه حبل من الظروف المادية السيئة واعتراه سوء الحال وقلة الحيلة وغلبة الدين بشكل ملحوظ ، واكثر ماشدني هو تذمر حال الزوجه من ظروفهم السيئة وكانت في عامة احاديثها تُرجع اللوم على الزوج !

الواضح الان بالمجتمع ان هناك زياده في ارتفاع الاسعار بصفة مستمره وبكل القطاعات والنكته الاخيره ان حتى الطماطم وصلت لاسعار ملفته للانتباه حسب ماسمعت وشاهدت من تعليقات كاريكاتيريه بصدد ارتفاع اسعار المجنونه ( الطماطم ) عن طريق الصحف !!!

الظروف المعيشية تتسبب في كثرة الامراض النفسية بين الرجال والنساء على وجه السواء فينتشر بينهم الاكتئاب والقلق والتوتر النفسي وشحنات عاليه من الحقد على المجتمع والناس الافضل ماديا ، كما ان الظروف الماديه وضغوطاتها النفسيه قد تؤدي الى امراض عضوية كما هو معروف ان اغلب الامراض العضوية تكون بداياتها نفسيه .

احدى معارف امي تطلقت منذ الشهر تقريبا تقول لازواج بعد اليوم الا من زوج بمواصفاتي الخاصه لاني تعبت من الديون والاقساط الشهرية والحرمان وما ابي اسمع كلمة مااقدر وظروفنا ماتسمح ، تستطرد قائلة كنت مضروبه على راسي والغرام والحب منسيني نفسي ، والله لا الرومنسية نفعت ولا الصبر ولارأينا بشائر بمستقبل باهر ينتظرنا بالبعيد ، تعبنا وحنا نقول بكره بتزين !!

هي تحب الان ان تتزوج من رجل البانوراما والقصور والحسابات البنكية والطيارة الخاصة ( الحقيقة احلامها جميلة ) لكني مالومها الفقر يعمل بنفوس الناس اكثر من هذا .

ابن آدام طماع ويحب الماده ولا يُضحي بها ابدا ولا يحتمل العيش بدونها الا اذا كان له مصالح اخرى ممكن ان تجلب له الماده بعد حين فيكون الصبر على قلتها طماعا في استعجال انهمارها عليه دون توقف .

من جهة النساء ... نحن بنهاية كل اسبوع نجتمع مجموعه من الصديقات نتغدى باحد المطاعم المرموقه ولنا صديقة حسب ما سمعت عنها انها ممن يكنزون المال تحت الزوليه !!! في البداية كنت لا ادري هل هو لظروفها الماديه او هو لبخل تربت عليه ولم تستطع أن تتخلص منه فاشفقت على حالها واصر الجميع ان ترافقنا لما نحن مقبلين عليه والرغبة اولا واخيرا هي الاجتماع خارج اوقات العمل ، كان في اجتماعنا بها بعض اللقطات التي تزيد غرابة وترى منها العجائب .. صديقتنا تكنز المال حتى تهديه كمساعدات عينيه لفلانه العروس وفلانه النفاس !!!
وانتي ؟؟
ونفسك ؟؟
من هم حتى تكنزي لهم مالك ؟؟
فاشارت الى ان هذا من عاداتهم وكما انها موظفه اذن هي ملزمه بمجاملة الناس ؟؟
( أي مجامله هذي على حساب نفسك )

ماله داعي تعقيد المسالة ,الرسول صلى الله عليه وسلم كان يستعيذ بالله من الكفر والفقر
يعني ببساطة الحياة صعبة بوجود العسرة المادية وما أتكلم هنا عن الرجل فقط بل حتى عن النساء لكن بما ان المصاريف والماده هي مسؤلية الرجال فانا اتوقع ان الرجل مهما حرص على تلبية رغبات اهل بيته من ناحية الماده راح يحس بأنه مقصر وراح يزعل من نفسه لانه مايقدر يلبي كل احتياجات اهله بنفس الجوده بصفه دائمه ورح يكون الاكتئاب رفيقه بالاخص اذا كان من اصحاب الدخل المحدود .

اما بالنسبة للنساء فا أكبر حب بالعالم بنظرهن تهدمه الظروف الماديه وتقضي عليه والمال بنظرهن يجلب الحب والراحه والسعاده والفقر يعمل على العكس فما منه غير المشاكل والتوتر والاهانه والحرمان لكن يقول عليه الصلاة والسلام
عن أبي هريرة -رضي الله عنه- قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وعلى آله وسلم-: تعس عبد الدينار والدرهم والقطيفة إن أعطي رضي وإن لم يعط لم يرض أخرجه البخاري.

القناعة ياسيدات العالم كنز لايفنى .

ليست هناك تعليقات: